ونفذت من ظهره فوقع على وجهه، فقال له رجل كان معه بالمسجد وقد شاهد ذلك:
يا سيدي رأيت كذا وكذا، وذكر ما رأى، فقال له: قل للحاضرين فعرفهم بذلك، ثم قال له: يا سيدي وما ذلك الأسود الذي رأيته، فقال: هو صاحب مراكش جاليا أخذ تلمسان فأخذه الله، فقيد ذلك بالكتابة التي وقعت (?)، فجاء الخبر بعد ذلك بما طرأ للملك السّعيد صاحب مراكش من الكائنة (?) التي وقعت عليه وعلى جيشه، أنّه لمّا بقي بينه وبين تلمسان مسافة يوم واحد قتل هنا لك على ظهر فرسه هو وجيشه في صفر سنة ستّ وأربعين وستمائة (?) - حسبما مرّ -، فنظروا التّاريخ فوجدوه مطابقا، وقد أخذ الطّريق عن أبي مدين شعيب وهو أخذ عن أبي يعزى (?) وهو عن أبي الحسن إبن حرازم (?)، وهو عن أبي بكر محمّد بن العربي، وهو عن حجّة الإسلام الغزالي وهو عن أبي المعالي (?)، وهو عن أبي طالب مكي، وهو عن أبي القاسم الجنيد وهو عن سري السقطي (?)، وهو عن معروف الكرخي (?)، وهو عن أبي سليمان داوود / الطائي (?)، وهو عن حبيب العجمي (?)، وهو عن الحسن البصري (?) وهو عن