ونقل المحراب (?) من مكانه إلى الوسط، وفي المحراب (?) مكتوب قوله تعالى {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اِسْمُهُ} (?) الآية، ومن تحتها مقطعة من كلام أبي الحسن الغراب وهي هذه /:

[الكامل]

ته يا صفاقس وافتخر طول المدى (?) ... عجبا بمسجدك العديم مثاله

سيما بمحراب تكامل حسنه ... ويزيد في نظر اللّبيب جلاله

أبدى المنيف به المعلّم طاهر ... ما رقّ من نقش وراق جماله

حتّى تكامل قلت فيه مؤرّخا ... محراب مسجدك انتهى اكماله (?)

وهو إثنان وسبعون ومائة وألف (?).

ثمّ بعد مدّة ضاق المسجد بأهله فطلبوا زيادة مسجد ثان بخطبة ثانية، فاستفتوا أهل العلم في ذلك فأجاز بعضهم لضرورة الضّيق، ومنع البعض تمسّكا بظاهر مشهور المذهب، فاضطرّ النّاس لزيادة في المسجد طلبا للتّوسعة، وكان في جهة الرّكن الشّمالي الغربي ميضاة يمكن الإستغناء عنها وبعض حوانيت ملك لأربابها وبعضها خلو للمسجد الأعظم، فأرضوا أصحاب الكلّ وأدخلوا الجميع في المسجد (?)، وجعلوا العمدان على قالة المسجد.

وهذه الزّيادة حائطها الشّرقي ملاصق لصحن المسجد الأصلي، ففتحوا فيه خمسة أبواب بهور وجعلوا عليها مصارع منقوشة بأبدع نقش (?)، وتاريخ الفراغ من جميع ذلك سنة ثمان وثمانين ومائة وألف (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015