وفي سنة أربع ومائة ألف (?)، شرع في بناء جامعه الأعظم أمام سيدي محرز بن خلف بباب السويقة، فجاء على أسلوب غريب.

وفي سنة خمس ومائة وألف (?) قدم إبن شكر المذكور بعساكر الجزائر على يد شعبان خوجة حاكم الجزائر واستنجد / أيضا حاكم طرابلس فأنجده بعساكره في البحر إلى بلد العنّاب، فقدم الجميع لمحاربة محمّد باي بتونس (?) فتجهّز لهم والتقى الجمعان على الحدادة، فخان محمّد باي عربانه على جاري عادتهم فاختلّت مصافه منهزمين في ثلاثة من القعدة سنة خمس ومائة وألف (?).

ولمّا بلغ الخبر لتونس عزم الدّاي علي رايس ورمضان باشا لبر الترك (?)، وقدم من الغد محمّد باي لتونس فولّى مكان علي رايس إبراهيم خوجة دايا في سبعة من قعدة (?)، ثم أخذ محمّد باي في (تحصين (?) حصونه وعسكره وحفر خندقا محيطا وأجراه من البحر إلى) (?) البحر (?) وجمع جموعا أخرى لمدافعة محاربيه (?) وتتابعت عليه العساكر من الجزائر بحرا وبرّا مع أهل طرابلس، وتزايد مدد الجزائر بحرا وبرا، رجالا (?) وعدة من المدافع والبونبات، ونزلوا بقرب تونس أوائل ذي الحجة، وعقدوا ديوانا على أنّ إبن شكر: باي، ومحمود: داي.

ويوم نزولهم وقعت معركة حتّى كاد يفني بعضهم بعضا، ثمّ رجعوا إلى أخبيتهم وبقوا على تلك الحال يرمون المدافع العظام والبونبات ليلا ونهارا حتّى رموا في اليوم الواحد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015