[وبلوك باشية] (?) إلى تونس ليخبروا (?) بالواقع، وكانت الواقعة آخر ربيع أوّل سنة ثمان وثمانين وألف (?).
ولمّا جاءت الأخبار اشتدّ كرب أهل تونس لميلهم إلى محمّد باي، وبعث علي باي لقائده مصطفى فحاصر المدينة إلى أن أذعنت له البلاد بالطّاعة، وبعث لها الدّولاتلي محمّد طاباق داي بعد ما بايعوه بالمحلّة، وطلع لإفريقية لاستخلاص وطنها، فكانت له وقعة أخرى مع جموع أخيه كابن الحاج شيخ الحنانشة وأولاد أبي زيّان وجماعة من دريد، فكانت الطّامّة الكبرى، ومات الشّيخ سلطان الحنّاشي لأنّهم دهموه على غفلة عشيّة نهار فطعن ومات، وبات النّاس على عسس (?)، ومن الغد جدّد الحرب فمات خلق كثير، ووقعت الدّائرة لعلي باي (على أولاد الشابي ومن معهم، فغنم ما معهم (?)، ثمّ استوفى علي باي) (?) مجابيه ورجع إلى وطنه وأحسن إلى الشّيخ أحمد بن نوير (?) ورده إلى وطنه فمات قبل أن يصل قرب الحامة في معركة مع جنود محمد باي، وأخذ غالب نجعه هنا لك.
ودخل علي باي تونس وصام بعض رمضان بها، وخرج بمحلّة الشّتاء فنزل القيروان أواخر رمضان، فرمى عليها بالمدافع ولو اتفقت كلمة عساكره لاستأصلها، فعيّد عليها.
ثمّ رحل حين بلغه أنّ أخاه طرق البلاد الجريدية، فلمّا وصلها وجد / أخاه قد إحتوى على معظمها، وحصّن حصار قفصة وشحنه وفرّ إلى الزّاب عند قدوم علي باي فتبعه عدّة مراحل فلم يلحقه، ثمّ رجع فحاصر حصار قفصة (?) فاستأمنه من به، فأمّنهم واحتوى على الحصار وما فيه (وجعل فيه) (?) نوبة من رجاله.
ثمّ بعد استكمال مجابيه رجع قاصدا تونس، فاتّصل به الخبر أن أخاه قد قصد تونس فبعث قائده مصطفى في عسكر صبايحية لحراستها فلم يغن شيئا لمحاربتهم إيّاه