وثمانين (?)، فتولّى مامي جمل (?)) (?)، وعزل من سنته، فتولّى طاباق (?)، وعزل سنة ثلاث وتسعين (?)، فتولّى أحمد شلبي / بن يوسف داي، وله نبأ عظيم.

مراد باي:

فلنرجع لذكر البايات حتى تنتهي إن شاء الله تعالى ونتكلم عليه بالذات فنقول: لمّا توفّي حمّودة باشا - رحمه الله تعالى - تولّى بعده أكبر أولاده وهو مراد باي، فانفرد بتدبير الأوطان، وسلك مسلك أبيه في تطويع العصاة من الأعراب وأهل الجبال.

وفي سنة ثلاث وثمانين (?) خرج كعادته (?) إلى بلد الجريد فجاءته الأخبار أنّ أهل طرابلس عصوا عن باشتهم، وحاصروه في قلعتها إلى أن مات بها وأنّه أوصى بأولاده إليه، فسار إليها ليكشف الخبر، فخرج إليه عسكرها فأعذرهم وأنذرهم، فأبوا إلاّ قتاله، فقتل أكثرهم وأسّر باقيهم، ثمّ عفا (?) عنهم (?).

وفي غيبته إتفق جماعة من العسكر على المكر به، فدخلوا القصبة وخلعوا الحاج محمد (?) منتشالي الدّاي - المقدّم الذّكر - وجعلوا مكانه الحاج علي لاز، وتعاقدوا على المكر بالبايات، فخرج محمد الحفصي ولحق بأخيه مراد باي، فبعث لاز يخادعهما فلم يغن شيئا فعند ذلك أمر أن تنهب (?) ديارهم ومنازلهم وأخذوا من متاعهم ما قدروا عليه، وكره النّاس هذه الفعلة لما وقع في البلاد من الهرج، ثمّ قدّموا على أنفسهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015