عطّوش، وتسمّى [هذه القبيلة] (?) بنو برنوس، وهي منازل وديار [لهم] وبها مزارع وكروم، وعمارات وزيتون (?) ورمّان وتين كثير، وفواكههم تباع لكثرتها بالثّمن اليسير.
وفي شمال قصر أبي موسى سوق يقصد إليها في كل يوم خميس فيجتمع إليها جميع قبائل بني مكناس، وهي سوق نافقة لما جلب إليها، وهي تقصد من قريب وبعيد، وتسمّى السّوق القديمة.
ومن قبائل بني مكناس المجاورة لهذه البلاد بنو سعيد وبنو موسى ويسكنها من غير قبائل مكناسة بنو بسيل ومغيلة، وبنو مصعود (?) وبنو علي وورياغل ودمّر وصبغاوة (?)، وهي من أخصب البقاع أرضا وأنماها زرعا، وأكثرها خيرا، وأنجبها نتاجا، وهم برابر يلبسون الأكسية، ويربطون الكرازي على رؤوسهم.
ومن بلاد مكناسة في جهة الغرب (?) إلى قصر عبد الكريم ثلاث مراحل.
ويسكن هذا القصر قوم من البربر يسمّون دنهاجة، وهي مدينة صغيرة عامرة بأخلاط دنهاجة، وهي على نهر أولكس (?) ويجري هذا النهر من جهة الجنوب وبينها وبين البحر نحو (من ثلاثة أميال) (?).
ومن قصر عبد الكريم إلى مدينة سلا [التي على البحر المالح] (?) مرحلتان من القصر إلى المعمورة ومن المعمورة إلى سلا.
ونهر أولكس نهر كبير من أنهار الغرب المشهورة، وتمدّه أنهار كثيرة وعيون نابعة، وعليه عمارات وقرى وديار.
ومدينة فاس قطب ومدار لمدن المغرب الأقصى، ويسكن حولها قبائل من البربر،