كان أعدّها السّلطان سليم لأتباعه (?) بالميرة والعليق والمؤن تخلفت عنه في محلّ لا مطمع فيها منه، ولم يجدوا في تبريز (?) شيئا من المأكولات والحبوب لأن شاه إسماعيل عند قدوم (?) السّلطان سليم أمر بإحراق جميع الحبوب من الشّعير وغيره، فاضطرّ السّلطان سليم إلى العود من تبريز (349) إلى بلاده، فترك تبريز (349) خاليه خاوية على عروشها هذا ما ذكره الأزرقي في كتاب «أعلام مكّة» (?).

وقال الشّيخ علي دده (?) في «محاضرة الأوائل ومسامرة الأواخر»: أول من تجبّر وطغى، ورفض أحكام الشريعة وغوى، وخان الملّة الإسلامية خيانة لم يسمع بمثلها من الفراعنة، وقهر ملوك العراقين، وأبطل الخطبة من الجوامع كلّها، ومنع من الأنكحة في محافل القضاء، وأفشى منع النكاح بل عدل عنه / إلى الزّناء، وأباح فروج النّساء حتّى الجمع بين الأخوات والخالات واللّواط لمردة الأشقياء، الملك الشقي الغوي الشهير شاه إسماعيل بن حيدر بن جنيد بن إبراهيم إبن الشّيخ العثماني خواجة بن صدر الدّين ابن الشّيخ الصفي الأردبيلي، قطع الله أعراقهم من العراق وجميع ممالك الآفاق مع أشياعهم الشّيعة النجسة المنجوسة المجوسية الدهرية، بل إنهم أخبث الفرق الضّالّة المضلّة، أهلك الله أسرارهم، ومحا من وجه الأرض آثارهم بسيوف الملوك العثمانية السنية المؤيّدة بالقوة القدسيّة، لا زالت سيوفهم مسلولة عليهم وعلى أمثالهم من أعداء الدين.

وجنيد هو أوّل من ظهر بالبغي (?) والتمرّد، وطائفته يسمّون بقزلباش، فهو أول الفرقة القزلباشية، ومنه ثار العدوان لأهل الإيمان، فتملّك العراق بكيده وحيله الّتي لم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015