آبائه، فأجابهم ووصل إليهم آخر السّنة المذكورة فنازلوا تونس، ثم أفرجوا / عنها آخر الصّيف، واستدعي أبا القاسم بن عبّو صاحب الجريد من توزر فدخل في طاعة الفضل وحمل أهل الجريد على الطّاعة وانتقضت افريقية على السّلطان أبي الحسن من أطرافها، فلما رأى الأحوال تغيّرت بافريقية خرج من تونس في البحر - كما تقدم - في دولة بني مرين.
ولما خرج أبو الحسن (?) ولحقه ولده الفضل (?) قدم الأمير أبو العباس الفضل بن أبي بكر من الجريد مع العرب وبويع في التاسع والعشرين لذي القعدة (?) سنة خمسين وسبعمائة (?) واستولى على القصبة يوم منى من الشهر المذكور، وتغلب العرب على دولته، ثم وصل الخبر أن الشّيخ أبا محمد بن تافراجين وعمر بن حمزة اللّيلي قدما من الحج، فخرج السّلطان للقائهما، فأخذ وسلب من معه من أهل تونس، ودخل به ابن تافراجين مأخوذا في الثامن عشر لجمادى الأولى سنة إحدى وخمسين وسبعمائة (?) فجميع دولته (?) خمسة أشهر وسبعة عشر يوما (?).
ولما دخل ابن تافراجين بالفضل (?) على تلك الحالة ورأى الأمور اختلت ومات أكثر أولاد السّلطان أبي بكر حدثته نفسه بأن يطلب الملك لنفسه، فمنعه القاضي عمر بن