وفي سنة تسع وخمسين (?) وصلت بيعة (?) مكة المشرّفة على يد الشيخ أبي محمد عبد الحق بن سبعين (?)، وكان الواصل بها المحدّث الرّاوية أبو محمد بن برطلة (?)، فأنشد بعض الشعراء:

[كامل]

اهنأ أمير المؤمنين ببيعة ... وافتك بالاقبال والإسعاد

فلقد حباك بملكه ربّ الورى ... فأتى يبشّر (?) بافتتاح بلاد

وإذا أتت أمّ القرى منقادة ... فمن المبرّة طاعة الأولاد.

وفي السنة المذكورة توفي الفقيه المحدث أبو بكر بن سيد الناس.

وفي شهر ربيع الآخر لعشر منه توفي أبو عبد الله محمد بن ابراهيم المهدوي المعروف بابن الخباز (?).

وفي الرابع لربيع الأول من السنة المذكورة توفي بتونس الفقيه الإمام المصنف عبد العزيز بن ابراهيم القرشي شهر ابن بزيزة (?)، شارح الإرشاد (?).

وفي ليلة الأحد الخامسة والعشرين لذي القعدة من سنة تسع وستين (?)، توفي الأستاذ النحوي أبو الحسن علي بن موسى الخضرمي عرف بابن عصفور بتونس، ولد باشبيلية سنة سبع وتسعين وخمسمائة (?)، وسبب موته فيما نقل عن الشّيخ أحمد القلجاني وغيره أنه / دخل على السّلطان يوما وهو جالس برياض أبي فهر في القبّة التي على الجابية

طور بواسطة نورين ميديا © 2015