وترك قراقش ولدا آخر وكان شجاعا كريما حسن الصّورة جدا تميل العيون إلى شخصه والأسماع إلى ذكره فرتّبه المستنصر بالحضرة في أجناده وقدّمه على طائفة منهم فحدّثته نفسه بالثيارة وأراد النّسج على منوال أبيه فأشعل تلك البلاد (?) نارا / فأنفذ إليه من (?) قتله وأراح تلك البلاد من فتنته وحمل رأسه إلى بلاده فطيف به (?) فيها» (?).
وفي يوم الخميس أول محرم فاتح سنة ثمان عشرة وستمائة (?) توفي الشّيخ أبو محمد فتولى بعده السّيد أبو العلاء (?) ادريس بن يوسف بن عبد المؤمن فقام الميورقي وأشهر نعاقة فخرج إليه أبو زيد وتزاحفوا (?) بظاهر تونس أوائل سنة احدى وعشرين (?)، فانهزم ابن غانية (وجموعه وامتلأت أيدي الموحّدين من الغنائم (?)، ولم يزل ابن غانية) (?) في شيل وحط بافساد وهزيمة عليه حتى مات بالبريّة من قصر تلمسان (?) أواخر شوال من سنة ثلاث وثلاثين وستمائة (?) فكانت مدته من خروجه من ميورقة إلى موته ثلاثا وخمسين سنة والبقاء لله وحده والله سبحانه وتعالى أعلم (?).