لأبيه ويلقّب السّعيد وهو أبو الحسن علي بن ادريس (?)، ثم خرج إلى ناحية تلمسان، وحاصر قلعة بينها وبين تلمسان مسافة يوم واحد، فقتل هناك على ظهر فرسه في صفر سنة ست وأربعين وستمائة (?) «- وفي هذه الوقعة ظهرت دولة بني زيّان وقوي أمر بني مرين كما يأتي خبرهما - ان شاء الله تعالى -».
وبعد وفاته تولى ابنه المرتضي أبو حفص عمر بن ابراهيم (?) بن يوسف في شهر ربيع الآخر من السنة، وفي الحادي والعشرين من المحرم سنة خمس وستين وستمائة (?)، دخل الواثق أبو العلاء (?) ادريس بن أبي عبد الله يوسف (?) بن عبد المؤمن المعروف «بأبي دبوس»، مرّاكش، وهرب المرتضي إلى آزمور، وهي من نواحي مرّاكش، فقبض عليه عامله بها وبعث إلى الواثق بذلك / فأمر الواثق بقتله، فقتله في العشر الأخير من شهر ربيع الآخر سنة خمس وستين وستمائة (?) بموضع يقال له كتامة، يبعد عن مرّاكش ثلاثة أيام.
وأقام الواثق ثلاث سنين وقتل في الحرب التي كانت (?) بينه وبين بني مرين (?)، ومنشأ هذه الحرب (?) أن أبا دبّوس لما كان الملك في يد المرتضي (هرب لملك بني مرين، وانتدب إليه في اجتثاث أصل أبي حفص المرتضي) (?) وعاهده على تسليم شطر ما يناله، فعقد عليه الجيش، وأصحبه إلى السّلطان المرتضي في آخر عام أربعة وأربعين وستمائة (?) فتغلّب على الحضرة وفرّ المرتضي، فلما قتل استبدّ أبو دبوس،