{ظَهَرَ الْفَسادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ} (?). وهذا من التّوقيع العزيز (?) في الاجادة والصّنعة» (?).

«وهو (?) الذي أظهر أبهة الملك، ورفع راية الجهاد، ونصب ميزان العدل، وبسط أحكام النّاس على حقيقة الشّرع، ونظر في أمر الدّين والورع، والأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر وأقام الحدود حتى في أهله وعشيرته وأقاربه كما أقامها في سائر النّاس أجمعين، فاستقامت الأحوال في أيامه وعظمت الفتوحات، ولمّا مات أبوه كان معه في الصّحبة، فباشر تدبير المملكة هنالك، وأول ما رتّب قواعد الأندلس، فأصلح شأنها ورتّب المقاتلة في مراكزها، ورتب أحوالها في مدة شهرين وأمر بقراءة البسملة في [أول] الفاتحة في الصلاة، وأرسل بذلك إلى سائر بلاد (?) الاسلام التي في مملكته، فأجابه قوم وامتنع آخرون (لاختلاف الآراء في كونها آية من الفاتحة، وهي مسألة مشهورة محلّها كتب الفروع) (?).

ولمّا رجع إلى مرّاكش كرسي ملكهم خرج عليه علي بن اسحاق» (?) (وأخوه يحيى أولاد [ابن] غانية بقية الملثّمين كما سيأتي نبؤهم في الباب الثالث) (?).

«وفي سنة واحد وثمانين (?) توفي القاضي الامام الشهير أبو محمد عبد الحق الاشبيلي ببجاية وهو صاحب الأحكام والعاقبة وغيرهما» (?).

«وفي سنة ست وثمانين (?) بلغه أن الافرنج ملكوا مدينة شلب (?) وهي في غرب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015