أبو الفضل جعفر بن الفرات، وأقام المعزّ هناك ثلاثة أيام، وأخذ العسكر في التعدية بأثقالهم إلى ساحل مصر العتيق - وكانت قد زيّنت له - وظنّوا أنه يدخلها، وأهل القاهرة لم يستعدّوا للقائه لأنهم بنوا الأمر على دخوله مصر (?) أولا، ولمّا دخل القاهرة، ودخل القصر ودخل مجلسا منه خرّ ساجدا لله تعالى، ثم صلّى فيه ركعتين، وانصرف النّاس عنه.
وفي يوم الجمعة لثالث عشرة ليلة بقيت من المحرم سنة أربع وستين (?) عزل المعزّ قائده جوهرا عن دواوين مصر وجباية أموالها والنّظر في سائر أمورها.
وكانت ولادة المعزّ بالمهديّة (?)، ووفاته بمصر يوم الجمعة (?) حادي عشر شهر ربيع الآخر (?) وقيل الثالث عشر منه سنة خمس وستين وثلاثمائة (?) ولم يقم المعزّ بمصر القاهرة إلاّ سنتين ونصفا وكانت مدة ملكه بالمغرب والقاهرة ثلاثا وعشرين سنة ونصفا» (?).
واستمرت ولاية العبيديين بمصر إلى أن بلغوا أربعة عشر خليفة (?) حسبما نقل السيوطي عن الذهبي. وذكر منهم عدة فقال: «قام (?) بعد المعزّ ابنه العزيز نزار ومات سنة ست وثمانين (?)، وقام ابنه الحاكم بأمر الله المنصور» (?) «وكان شيطانا مريدا سيء الاعتقاد سفّاكا للدماء، قتل خلقا كثيرا بغير ذنب» (?) وادعى