ريّة، وهو من أحسن التّين لونا، وأكبره جرما، وأنعمه شحما، وأحلاه طعما، حتى يقال إنه ليس في الدّنيا مدينة عظيمة، يحيط بها سور من حلاوة، عرض السّور يوم للمسافر، إلاّ مالقة، يعني أن شجر تينها الشبيه بالحلاوة، يحيط بها إحاطة السّور، ويحمل من تينها إلى سائر الأقاليم حتى للهند (والصّين، وذلك مسافة سنة، لحسنه وحلاوته، وعدم دخول السّوس فيه، وصحة بقائه) (?) ولها ربضان عامران، ربض عامر بالناس (?) وربض التبانين (?).

وفي إقليم ريّة (?)، وأرشذونة، ومربلّة، وببشتر (?)، وبشكصار (?) وغيرها من الحصون.

ويتلو هذا الأقليم اقليم البشارات، وفيه من المدن جيّان، وجملة حصون وقرى كثيرة تشفّ على ستمائة قرية، يتّخذ بها الحرير.

ثم اقليم بجّانة، وفيه من المدن المرية، وبرجة، وحصون كثيرة منها مرشانة، وبرشانة، وطرجالة، وبالش.

ويتلوه في جهة الجنوب اقليم إلبيرة (?) وفيه من المدن غرناطة، وهي مدينة (?) أحدثها حبوس (?) الصّنهاجي، وبنى قصبتها وأسواقها، ثم زاد في عمارتها ابنه باديس بعده، وهي مدينة يشقها [نهر يسمّى حدرّو وعلى جنوبها] (?) نهر الثّلج المسمّى شنيل (?)، ومبدؤه من جبل شلير (?)، والثّلج بهذا الجبل لا يبرح. وبهذا الإقليم وادي آش والمنكب وحصون وقرى كثيرة، ثم كورة تدمير، وفيها من المدن مرسية،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015