المراكب عن القصد إليها، وهذه النار تسمّى فانوسا (?).
ويقال (?) إنه كان في أعلاها مرآة ترى فيها المراكب من مسيرة شهر، وكان بالمرآة أعمال وحركات تحرق المراكب في البحر إذا كان عدوا بقوة (?) شعاعها، فارسل صاحب الروم يخدع صاحب / مصر ويقول له إن الاسكندر قد كنز بأعلى المنارة كنزا عظيما من الجواهر واليواقيت (?) والأحجار التي لا تقوم (?) خوفا عليها فإن صدقت فبادر إلى إخراجه، فإن شككت فأنا أرسل إليك مركبا موسوقا من ذهب وفضة وقماش وأمتعة لا تقوّم (?) ومكّني من استخراجه (?) ولك من الكنز ما تشاء، فانخدع لذلك، وظنّه حقّا (?)، فهدّم القبّة فلم يجد شيئا ممّا ذكر، وفسد طلسم المرآة. ونقل أنّ هذا المنار (?) كان في وسط المدينة، وأن المدينة [كانت] (?) سبع قصبات متوالية، وأنها أكلها البحر، ولم يبق منها إلا قصبة واحدة، وهي المدينة الآن، وصار المنار في البحر لغلبة البحر (?) على قصبة المنار.
ويقال إن مساجدها حصرت في وقت من الأوقات فكانت عشرين ألف مسجد (?)، ويقال (?) أيضا المنار من بنيان الاسكندر (ذي القرنين) (?) عند بنيان الاسكندرية والله أعلم بصحة ذلك (?).