لبدة:

وكانت مدينة لبدة كثيرة العمارة مشتملة على الخيرات، وهي على بعد من البحر، فتسلّط بدو الأعراب عليها وعلى أرضها فغيّرت ما كان بها من النعم، وأجلت أهلها إلى غيرها / فلم يبق منها (إلاّ) (?) قصران كبيران، وعمارهما قوم من هوارة البربر، ولها على نحر البحر قصر كبير عامر (?) آهل (?) به صناعات وسوق عامرة، وفي لبدة نخل كثير، وزيتون.

الطريق الساحلي من لبدة إلى الإسكندرية:

ومن لبدة إلى قصر بني حسن سبعة عشر ميلا، ومنه إلى قصر باكرو (?) ميل واحد وهو مرسى حسن يكنّ من كل الرّياح، ومنه إلى قصر هاشم إلى قصر سامية اثنا عشر ميلا.

ومن قصر سامية إلى سويقة ابن مثكود (?) اثنا عشر ميلا.

ومن السويقة إلى طرف قانان المشهور عشرون ميلا.

فمن طرابلس إلى طرف قانان روسية مائة وثمانون ميلا، وعلى التقوير مائتان وعشرة أميال. والسويقة تنسب إلى ابن مثكود، ويسكنها وما حواليها قبائل من هوارة البرابر (?) وبها سوق (?) مشهورة مشهودة، وهي قصور كثيرة وأهلها يحرثون الشعير (?) والعرب يخزنون بها طعامهم.

(وبقية هذه المراسي إلى الاسكندرية على أن نبتدئ من الاسكندرية إلى ما وقفنا عليه) (?) أن نقول (?): فمن الاسكندرية إلى مرسى الكنائس ثلاث مجار.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015