البلاغة. وكانت له قوّة تعلّق بعلوم الأوائل كالطبّ والأغاني وغير ذلك، ومن شعره ما أرسل به إليّ مستعيرا لكتاب «شرح الصحائف» (?)، لمؤلّفها ملك الحكماء ورئيس العلماء أفضل (?) المتأخّرين شمس الملّة والدّين محمّد الحسيني السمرقندي (?) - رحمه الله تعالى - في علوم الكمال فقال:

[الطويل]

أيا ذا الّذي أضحى طراز المعارف ... وأعطى إلى التّدقيق أوفى العوارف

وشوهد مغرى بالرّشاد ومغرما ... يبثّ دروسا تحت ذيل السّدائف (?)

ويا من غدا ذا سؤدد حسنت به ... مدائح قد وافته من كلّ واصف

ومن ذكره للقلب مني مطرب (?) ... كما يطرب النّشوان عزف المعارف

ومن رمت صفو الودّ منه منزّها ... عن الدّخل الخافي وبعض الزخارف

ومن لم يزل يبدي غريب مباحث ... لتحقيق علم من تليد وطارف

ومن دام ممدوح البديهة لابسا ... من الكرم الموفور أبهى المطارف

ومن صار أستاذا يقرّ لفضله ... أولو أدب أمسوا أجلّ الغطارف (?)

أعرني ما اشتاق الفؤاد لقربه ... وذاك - رعاك الله - شرح الصّحائف

كتاب به أمحو حنينا موفّرا ... بنفسي إلى إحراز شرح المواقف

بهمّتك العلياء أصبحت جامعا ... لكلّ كتاب منتهى كلّ عارف

لقد حزت كتبا لم يحزها سواك من ... أفاضل كانت من سراة (?) الخلائف

فلا زلت محمودا لدى النّاس ملجأ ... لكلّ امرئ من طارق الجهل خائف

ولا برحت آيات فهمك للنّهى ... تسرّ بما تهدي لها من لطائف

عليك سلام الله ما ذرّ شارق ... وأطرب في الرّوحاء (?) شذو الهواتف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015