أبا الشّذا المسرور في دار البقا ... بأوانس حور العيون (?) غوان

أبقيت فينا خيّرين حجاهما ... وذكاهما الوقّاد نقّادان (?)

كلّ يرى بعفافه ورشاده (?) ... فخر الأحبة زينة الأقران

سيحلّ في تلك المجالس عالما ... بمقاصد التفكير والإمعان (?)

ألفاظه المسرور سامعها ترى ... كالزهر منثورا (?) بروض جنان (?)

يدعى الكبير وضدّه بين الورى ... بمحمّد وبعابد الرّحمان

بهما عن الذكرى لفضل أبيهما ... قد تغتدي يوما أولي سلوان

غمّي عليك أبا الشّذا (?) أظهرت ما (?) ... ظهر الصّباح لمن له عينان

إني لأضعفها وإن أصبحت ذا ... كمد عليك به الرّقاد جفان

وأبين من دمعي سوابق تغتدي ... تجري لبعض الأرض في ميدان (?)

يبكي عليك محمّد في تونس (?) ... ويرى رعاه الله ذا هيمان

أيّ امرئ من بعد فقدك لا يرى ... في بردة المتحيّر الولهان

إن التّلامذة الألي علّمتهم ... سلبوا النّهى فبدوا ذوى هذيان

يجب البكاء عليك يا شمس الهدى ... أبدا على النسوان والذّكران

رحم الإله لكم كريم حشاشة ... ما جال فيها الهم (?) بالعصيان /

طور بواسطة نورين ميديا © 2015