لمّا وقعت الفتنة بينه وبين سيدي حسين (?) - رحمه الله تعالى - واختلفت النّاس، فسعى بعض أهل الشّرّ من كلّ بلاد بفقهائهم (?)، فأقاموا بتونس حتّى أطلق الله سراح من طال عمره، ومن عجلت منيّته إنتقل لرحمة الله (?)، ولمّا أشخص الشّيخ سيدي أحمد صاحب التّرجمة ظهرت فتاويه بتونس واشتهر فضله وتبيّنت نزاهته من كلّ سوء، وبلغ ذلك للباشا فعفا (139) عنه وأذن له في الرّجوع لوطنه على ما كان عليه (?) من فتواه وسراحاته.

وكانت ولادته - رحمه الله - آخر المائة الحادية عشرة وأوّل الثّانية عشر (?)، وتوفّي برمضان سنة خمس وتسعين ومائة وألف (?) وأنشد في تاريخه نجله الشّيخ أبو العبّاس سيدي أحمد قوله:

[مجزوء الرّجز]

هذا الضّريح قد حوى ... جسما لعالم عظيم

مفتي الأنام المرتضى ... أحمد ذو القلب السّليم

الشّرفي كان في ... حياته غوث اليتيم

وقائما مجتهدا ... في طاعة الله الرّحيم

وبات (?) لمّا أن قضى ... مجاور الرّب الكريم

فقلت في تاريخه ... سيرا لجنّة (?) النعيم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015