يكون مقدّم العساكر الملك الناصر داوود، وأنّ المال الذي حضر من عند أمير المؤمنين لا يصرف منه شيء وأن يعاد الى خزانة أمير المؤمنين. وتولى استخدام عساكر الجدد الأمير ركن الدين الهيجاوي والأمير عماد الدين ابن موسك وأن يكونا أمراء مع المتوجهين في خدمة الناصر داوود، فاستخدم العسكر وتوجه الى بغداد.
وفيها تولى الشريف شمس الدين الأرموي (?) الشافعي قضاء (?) العساكر المنصورة ونقابة الأشراف بالديار المصرية يوم الثلاثاء سلخ (25 ب) ذي القعدة، وقرئ أسجاله بجامع مصر وحضر قراءته الأمير جمال الدين يغمور والفلك المسيري.
وفيها في ذي القعدة تولى قاضي القضاة شمس الدين بن الخليل الخويّي (?) قاضي قضاة دمشق، وهو أول قاضي رتب مراكز الشهود بدمشق وكانوا (?) أولا ورّاقين يورقوا (?)، فإذا فرغوا من الوراقة مشوا الى بيوت العدول يستشهدوهم (?) في حقوقهم.
وفيها مات الملك الأشرف أبو الفتح موسى شاه أرمن (?) بن السلطان الملك العادل أبو بكر بن أيوب، مولده بالقاهرة وقيل بقلعة الكرك في سنة ست وسبعين وخمسمائة، وقيل إنه ولد قبل أخيه المعظم بثلاثة أيام، وكان في مبدأ أمره بالقدس تحت حكم ابن الزنجبيلي عثمان وتقلبت به الأحوال حتى صار شاه أرمن وكسر المواصلة والروم والخوارزمي. وكان جوادا عادلا سخيا، لو كانت الدنيا بيده ودفعها لأقل الناس ما استكثرها له. وكان ميمون