بتربة والده على الرصد بمصر، ومولده سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة وله نظم فمن ذلك قوله:
[الدوبيت]
أهوى رشأ من خالص الترك رشيق ... في الصحو معربد وفي السكر مفيق
في فيه لعاشقيه درّ وعقيق ... ما أحسنه عندي عدو وصديق
وفيها مات الشيخ الصالح، نجيب الدين محمد بن علي بن محمد الخلاطي، بدمشق ودفن بقاسيون ول رواية عالية من شيوخ العراق والعجم.
وفيها في يوم السبت سادس عشر جمادى الآخرة، مات الشيخ أبو الكرم لاحق بن عبد المنعم بن قاسم الأرتاحي (?) المصري الانصاري (128 ب) بفسطاط مصر، ودفن من الغد بسفح المقطم ومولده تقديرا في سنة خمس وسبعين وخمسمائة.
وفيها في ربيع الأول قتل الأمير مجير الدين إبراهيم ابن أبي بكر ابن أبي زكري (?) بنابلس، وكان نائب السلطنة بها وكان عنده الأمير [نور الدين] (?) علي ابن الشجاع الأكتع، وكان سبب قتله ان كتبغا مقدم التتار، بعث جيشا الى نابلس من التتار وقدّم عليهم كشلوخان، فمضى فصادف المذكورين في زيتون نابلس فقتلهم بأجمعهم (?)، وكان مجير الدين رحمه الله من الأبطال الشجعان وكان له المنزلة العلية عند الصالح نجم الدين أيوب وترقى عند الملك الناصر [صاحب الشام] (?) وكان حظيا عنده وله نظم فمن ذلك قوله: [الكامل]
جعل العتاب الى الصدود سبيلا ... لمّا رأى سقمي عليه دليلا
فظللت (?) أورده حديث مدامعي ... عن شرح جفني مسندا منقولا
وفيها مات أبو عمرو عثمان ابن أبي حامد، محمد بن عبد الله بن القاضي أبي سعد محمد