البغدادي الحنبلي، قتل في وقعة بغداد.
قال الشيخ شمس الدين الذهبي (?)، حكى لنا شيخنا ابن الدباهي (?)، وكان خال أمه، قال: بلغنا أنه دخل عليه التتار وكان ضريرا فطعن بعكازه، بطن واحد منهم فقتله، ثم قتل شهيدا. وهو صاحب المدائح النبوية السائرة، وشعره طبقة عليا (?) يدخل في [ثمان] (?) مجلدات. ومولده سنة ثمان وثمانين وخمسمائة وتوفي في هذه السنة، ومن قوله:
[الكامل]
من غير سنة حبهم خد واترك ... وسوى طريقهم تعدّى واسلك
واصبر على فتكات صارم حبهم ... لا فخر للهنديّ إن لم يفتك
والبس بهم ثوب النحول فإنه ... ما يخلص الامرين ما لم ننسك
شرف القلوب حلولها في رقهم ... والعبد يحوي الفخر بالمتملك
قسما بعز جمالهم وبصوتهم ... وبذلتي في حبهم وتهتكي
(111 أ) كيف السبيل الى حمى بان اللوى ... عن غير أهليه بعيد المسلك
من دونه للصب أطراف القنا ... وقواضب البيض الرقاق البتّك
إن صدني التقصير عن إدراكه ... ومعانق التقصير ليس بمدرك
لأتممنّ نقائصي بتعلقي ... بالهاشمي المصطفى وتمسكي
ذي الفضل والجاه العظيم المرتجى ... لسوي الموحد بن مهلك
أنعمت في صفر علي وقد مضى ... وأتى ربيع شهر مولدك الزكي
وله غير ذلك، وقد أوردنا ترجمته في كتابنا «ترجمان الزمان في تراجم الأعيان».
وفيها مات الأمير سيف الدين علي بن سابق الدين عمر بن قزل بن يلمان بن صراقوش