وفيها أرسل الملك المعز الى صاحبي حماة والموصل، وهما الملك المنصور ابن المظفر والملك الرحيم بدر الدين لؤلؤ، يخطب ابنتيهما (?) لنفسه. وبلغ ذلك شجر الدر، أم خليل الصالحية، فأنكرته لأنه بها وصل الى ما وصل، فدبرت عليه وقررت قتله.

وفيها أرسل الملك المعز الأمير شمس الدين سنقر الأقرع، أحد الأمراء، رسولا (?) الى الخليفة صحبه رسوله نجم الدين البادراني، يلتمس تشريفه بالتقليد والخلع والالوية، أسوة أمثاله، فوصل الى بغداد وأدّى الرسالة، فجهز له الخليفة ملتمسه، وأعاده مكرما. فلما وصل الى الحسا والقطيف (?)، كان المعز قد قتل، واتصل مقتله بالخليفة، فأرسل من بغداد من استعاد التقليد والخلع من سنقر الاقرع وتسييره الى الديار المصرية بغير خلع.

وفيها دخل (?) التتار بلاد الروم (?) وهي يومئذ في يد السلطان غياث الدين كيخسرو (?)، صاحب الروم.

وفيها ظهرت نار بمدينة النبي (?) صلّى الله عليه وسلّم، فكانت من الآيات الكبرى التي أنذر بها النبي صلّى الله عليه وسلّم بين يدي الساعة (?)، ولم يكن لها حر على كبرها وشدّة ضوها. ودامت أياما (?)، وظن أهل المدينة أنها الساعة، فابتهلوا الى (101 أ) الله تعالى بالدعاء والتوبة، وتواتر شأن هذا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015