وفيها مات الشيخ الجليل اسماعيل ابن أبي الشكر (?)، من ولد عباده ابن الصامت الأنصاري الخزرجي، ومولده بمدينة قوص، ووفاته بدمشق، وكان فاضلا.
وفيها مات الشيخ الأصيل أبو بكر ابن أبي الفوارس (?) ابن الأمير العضد، مرهف ابن الأمير مؤيد الدولة أسامة ابن منقذ الكناني الكلبي الشيزري الأصل، المصري الدار، وهو من بيت الإمارة والتقدم والفضيلة.
وفيها مات الشريف أبو الفتوح المرتضى (?) ابن أبي طالب من ولد زين العابدين بن الحسين بن علي. وكان نقيب الأشراف بحلب ومات بها.
وفيها مات بمصر الشيخ الصالح الجليل مجد الدين أبو المجد بن علي بن عبد الرحمن الاخميمي الخطيب، وكان أحد المشايخ المشهورين بالعلم والدين وله قبول تام من الخاص والعام. وكان كريم الأخلاق، ساعد (?) في قضاء حوائج الناس بنفسه وكان يوم وفاته يوما مشهودا ودفن بالقرافة، وقبره ظاهر يزار، رحمه الله تعالى.
وفيها مات الشيخ الفاضل الصالح أبو العباس أحمد بن تاميت (?) المغربي اللواتي، بالقرافة بمصر، وقد جاوز مائة سنة. سئل يوما عن الحكم في تارك الصلاة فقال: أنشدني ابن الرمامة واسمه محمد بن جعفر العبسي الحافظ، قال: أنشدني أبو الفضل طاهر النحوي لنفسه هذه الأبيات: [الكامل]
(100 أ) في حكم من ترك الصلاة وحكمه ... ان لم يقرّبها كحكم الكافر
فإذا أقرّ بها وجانب فعلها ... فالحكم فيه للحسام الباتر
وبه يقول الشافعيّ ومالك ... والحنبلي تمسكا بالظاهر