ثم دخلت سنة ثلاث وخمسين وستمائة

فيها عاد الملك الناصر داوود من الأنبار الى دمشق، فأقام بها بعد أن حبسه الملك الناصر يوسف بقلعة حمص ثلاث سنين، وبعث (?) به الى بغداد، ثم عاد الى دمشق وحج وعاد فأقام بالحلّة وكان قد جرى بين الحاج العراقي وبين أهل مكة فتنة (?)، فأصلح بينهم.

وفيها أرسل الناصر يوسف عساكر [الى جبهة ديار مصر] (?) وصحبتهم البحرية الذين كانوا قصدوه من مصر عند قتل الفارس أقطاي، وهم: الأمير سيف الدين بلبان الرشيدي، وعز الدين أزدمر السيفي، وشمس الدين سنقر الألفي الرومي، وشمس الدين سنقر الأشقر، وبدر الدين بيسرى، وقلاوون الألفي، وبلبان المسعودي، وركن الدين بيبرس البندقداري، وجماعة من البحرية وجماعة من مماليك الفارس أقطاي (?).

وفيها عزل (?) القاضي بدر الدين السنجاري عن القضاء، وتولاه القاضي تاج الدين ابن بنت الأعز.

وفيها عصى بصعيد مصر الأمير عز الدين أيبك الأفرم الصالحي وتظاهر بالعصيان وجمع جماعة من العربان ووافقه الشريف، حصن الدين ابن ثعلب (?)، واعتمدوا نهب البلاد ووضعوا أيديهم في الأموال فأخذوها وجبوا الجزية (99 أ) فاقتضى الحال إرسال الصاحب شرف الدين الفائزي الوزير ليتدارك الخلل، وجرد معه جماعة من العسكر وأمروا له بالطاعة.

فتحيل على الشريف حصن الدين فأمسكه وأحضره الى القلعة فاعتقل بها، ثم الى ثغر الاسكندرية، فاعتقل في جب تحت الأرض يعرف الى الآن بجب الشريف وظل به إلى أن كان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015