الجذامى ورواه عن سعيد الوليد بن مسلم إلا أنه مرة ساقه كما ساقه أبو مسهر وحينا ساقه عن غير سعيد إذ قال: حدثنا الوليد بن سليمان قال: حدثنى بسر بن عبيد الله سمع أبا إدريس قال: سمعت نعيمًا فذكر.
وعلى أي أبو مسهر ثبت حجة. فإذا بان ترجيح رواية سعيد بن عبد العزيز من رواية أبى مسهر عنه فهل عدم ذكر قيس غير ضار ويكون ذكره من باب المزيد ويكون كثير سمعه بواسطة وبدونها ذلك يتوقف على ثبوت سماع كثير من نعيم وذلك ممكن لأنه كما قيل سمع من سبعين من البدريين بل إن بعضهم قد عده من الصحابة إلا أن هذا مرجرح. وقد أعله ابن القطان في البيان 5/ 556 بسليمان بن موسى ولم يصب.
981/ 671 - وأما حديث أبى ذر:
فرواه عنه عطاء بن يسار وأبو الأسود الدؤلى وعوف بن مالك وعبد الله بن عمر ومطلب بن عبد الله بن حنطب، وعبد الله بن جراد وجبير بن نفير وأنس بن مالك.
* أما رواية عطاء عنه:
ففي النسائي 4/ 217 وأحمد 5/ 173 وابن خزيمة 2/ 144 وابن المنذر في الأوسط 5/ 170:
من طريق محمد بن أبى حرملة عن عطاء بن يسار عن أبى ذر قال: (أوصانى حبيبى - صلى الله عليه وسلم - بثلاثة لا أدعهن إن شاء الله تعالى أبدًا "بصلاة الضحى" الحديث ثم ذكر الوتر قبل النوم والصيام ثلاثة أيام) والإسناد صحيح.
* وأما رواية أبى الأسود عنه:
ففي مسلم 1/ 498 والبخاري في الأدب المفرد ص 95 وأبى داود 2/ 60 وأبى عوانة 2/ 290 والنسائي في الكبرى 5/ 326 وأحمد 5/ 167 و 168 و 178 وابن خزيمة 2/ 228 والبيهقي 3/ 47 وابن المنذر 5/ 237 و 238:
من طريق واصل مولى أبى عيينة عن يحيى بن عقيل عن يحيى بن يعمر عن أبى الأسود عن أبى ذر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال "يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة. فكل تسبيحة صدقة. وكل تحميدة صدقة. وكل تهليلة صدقة. وكل تكبيرة صدقة. وأمر بالمعروف صدقة. ونهى عن المنكر صدقة. ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى" والسياق لمسلم.