معاوية له أخطاء عن الأعمش وإن عده بعضهم في الطبقة الأولى من أصحاب الأعمش فإن هذا ليس على إطلاقه فقد ذكر الدورى في تاريخ ابن معين أنه مرض مرضة فنسى أربعمائة حديث من حديث الأعمش فالصواب تقديم الثورى. ومسلم لم يلتفت إلى ما قاله الترمذي بل خرجه في صحيحه كما تقدم وفى الحديث علة أخرى هي ما قاله شعبة وأبو حاتم وأبو خالد الدالانى من كون أبى سفيان لا سماع له من جابر. وهذا التعليل لم يوافق عليه البخاري فقد ذكر في تاريخه قول أبى سفيان "جاورت جابرا بمكة ستة أشهر قال: وقال على: سمعت عبد الرحمن قال: قال لى هشيم عن أبى العلاء قال: قال لى أبو سفيان: كنت أحفظ وكان سليمان اليشكرى يكتب يعنى عن جابر" اهـ وانظر شرح علل الترمذي ص 385.
943/ 633 - وأما حديث أبى سعيد:
فرواه ابن ماجه 1/ 438 وأحمد 3/ 15 و 59 وعبد بن حميد ص300 وابن خزيمة 2/ 212 وابن أبى شيبة 2/ 157 وعبد الرزاق 3/ 70 وأبو نعيم في الحلية 9/ 27 والخطيب في التاريخ 4/ 311:
من طريق الثورى وغيره عن الأعمش عن أبى سفيان عن جابر بن عبد الله عن أبى سعيد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا قضى أحدكم صلاته في المسجد فليجعل لبيته نصيبًا من صلاته فإن الله -عز وجل- جاعل في بيته من صلاته خيرًا" والحديث صحيح وتقدم الكلام على إسناده في الحديث السابق.
تنبيه: زعم أبو نعيم في الحلية أن عبد الرحمن بن مهدى تفرد بهذا الحديث عن الثورى وليس الأمر كما قال بل قد تابع ابن مهدى قبيصة بن عقبة عند عبد بن حميد وغيره.
944/ 634 - وأما حديث أبى هريرة:
فرواه مسلم 1/ 539 والترمذي 5/ 157 والنسائي في الكبرى 5/ 13 وأحمد 2/ 284 و 337 و 388 وابن أبى شيبة في المصنف 2/ 158 والمروزى في قيام الليل ص 34:
من طريق سهيل عن أبيه عن أبى هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان يننفر من البيت الذى تقرأ فيه سورة البقرة".
945/ 635 - وأما حديث ابن عمر: 2/ 313.
فرواه البخاري 1/ 528 ومسلم 1/ 538 و 539 وأبو داود 1/ 432 والترمذي 2/ 313