تلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبغض إليكم من الشق الآخر" قال: فلا نرى من القوم إلا باكيًا قال يقول: أبو بكر - رضي الله عنه -: إن الذى يستأذنك في نفسى بعدها لسفيه فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فحمد الله وأثنى عليه وقال: "أشهد عند الله" وكان إذا حلف قال: "والذى نفس محمد بيده ما منكم يؤمن بالله ثم يسدد إلا سلك به في الجة ولقد وعدنى ربى -عز وجل- أن يدخل من أمتى الجنة سبعين ألفًا لا حساب عليهم ولا عذاب وإنى لأرجو أن لا يدخلوها حتى تبوءوا أنتم ومن صلح من أزواجكم وذراريكم مساكن في الجنة" ثم قال: "إذا مضى شطر الليل أو قال ثلثاه ينزل الله -عز وجل- إلى السماء الدنيا فيفول: لا أسأل عن عبادى غيرى من ذا الذى يسألنى أعطيه؟ من ذا الذى يدعونى أستجيب له من ذا الذى يستغفرنى فأغفر له؟ حتى ينصدع الفجر".
والحديث صححه الحافظ في الإصابة.
تنبيهان:
الأول: وقع في الصحابة لابن أبى عاصم غلط في الإسناد إذ فيه من طريق الأوزاعى "عن يحيى بن بكير" صوابه يحيى بن أبى كثير.
الثانى: قال مخرج ابن ماجه ما نصه: "قال في الزوائد في إسناده محمد بن مصعب ضعيف، قال صالح بن محمد، عامة أحاديثه عن الأوزاعى مقلوبة" اهـ، وقد اختصر المخرج كلام البوصيرى اختصارًا يفهم منه أن المخرج لا يعرف ما يكتب فإن البوصيرى بعد هذا قد ذكر بأن محمد بن مصعب قد تابعه ثقات قرنائه.
932/ 622 - وأما حديث جبير بن مطعم:
فرواه النسائي في اليوم والليلة ص 342 وأحمد 4/ 82 وأبو يعلى 5/ 454 والبزار 18/ 361 والدارمي 1/ 286 وابن خزيمة التوحيد ص 88 وابن منده في التوحيد 3/ 297 وابن أبى عاصم في السنة 1/ 222 والآجوى في الشريعة ص 312 و 313 والطبراني في الكبير 2/ 139 والدعاء له ص 2/ 843 والدارقطني في حديث النزول ص 93 وابن عدى 2/ 262:
من طريق عمرو بن دينار عن نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "إن الله تبارك وتعالى ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا فيقول: هل من سائل فأعطيه؟ هل من مستغفر فأغفر له".