لأن الدارقطني عزى الاضطراب إلى شهر نفسه لا إلى الرواة عنه فالحديث على ما قاله الدارقطني ومهما يكن فلا يصح.
قال: وفى الباب عن أبى هريرة وعائشة
887/ 577 - أما حديث أبى هريرة:
فرواه عنه أبو صالح وأبو سلمة بن عبد الرحمن والأعرج وكليب بن شهاب.
* أما رواية أبى صالح عنه:
ففي ابن ماجه 1/ 456 والترمذي في الشمائل ص 140والمروزى في تعظيم قدر الصلاة 1/ 242 ووكيع في الزهد له 1/ 384 وأحمد في الزهد له ص 17 وابن أبى حاتم في العلل 1/ 115 وأبى نعيم في الحلية 7/ 86 وابن المنذر 5/ 162 والخرائطى في فضيلة الشكر ص 49 وابن حبان في الضعفاء 1/ 161 وتمام في الفوائد 2/ 65 وابن الأعرابى في معجمه 1/ 89 و 3/ 992:
من طريق الأعمش وغيره عن أبى صالح عن أبى هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "كان يصلى حتى انتفخت قدماه فقيل له: أتفعل هذا؟ وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال: أفلا أكون عبدًا شكورًا".
وقد اختلف في وصله وإرساله.
فرواه عن الأعمش الثورى ووكيع ومحاضر بن المروع.
أما الثورى فاختلف فيه عنه فوصله عنه أبو حذيفة والفريابى خالفهما محمد بن كثير عنه فأرسله وقد قدم أبو حاتم رواية من أرسل ففي العلل: "سألت أبى عن حديث رواه أبو حذيفة عن الثورى" إلى أن قال: قال: أبى: "حدثنا محمد بن كثير عن الثورى عن أبى صالح قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: أبى ومرسل أشبه". اهـ. ولا شك أن محمد بن كثير أقوى من أبى حذيفة في الثورى وأبو حذيفة ضعيف إلا أنه لم ينفرد أبو حذيفة بوصله عن الثورى بل تابعه من تقدم حسب ما قاله أبو نعيم في الحلية علمًا بأنهما قد توبعا في شيخيهما تابع شيخيهما في الوصل محاضر إلا أن محاضرا شك في أصل الحديث إذ ساقه عن الأعمش عن أبى صالح عن أبى هريرة أو عن رجل من أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -: بهذا الخبر". اهـ. كما أن وكيعًا أيضا أبهم الراوى عنه أبو صالح إذ قال: عن الأعمش عن أبى صالح عن