الظراف أن إسحاق رواه من طريق أيوب بن مسكين عن قتادة فقال: عن الحسن عن ابن مسعود ومما لاشك فيه أن أوثق أصحاب قتادة سعيد وأن الرواية الأولى عنه هي الصواب ورواه عن قتادة أيضًا خليد فجعله من مسند أنس وهذا أوهى ما تقدم فإن خليدًا لا يقارب سعيدًا وأيضًا سلك الجادة، قال ابن أبى حاتم في العلل 1/ 174: سألت أبى عن حديث رواه عبيد الله بن معاذ عن أبيه عن ابن أبى عروبة عن قتادة عن أبى الأحوص عن علقمة عن ابن مسعود قال: بينا نحن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسمع رجلًا يقول: الله أكبر الله أكبر فقال: "على الفطرة" فابتدرناه فإذا راعى غنم قال أبى: حدثنا عبيد الله به هكذا وحدثناه أيضًا ابن نفيل عن خليد عن قتادة عن أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال أبى: حديث سعيد أشبه وسئل أبو زرعة عن هذا الحديث وعن ما يرويه يزيد بن زريع عن ابن أبى عروبة عن قتادة عن أبى الأحوص عن ابن مسعود عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بلا علقمة فقال أبو زوعة: يزيد بن زريع أحفظ قال أبو محمد: وحدثنا هارون بن إسحاق عن عبدة بن سليمان عن ابن أبى عروبة كما يرويه يزيد بن زريع بلا ذكر علقمة في الإسناد. اهـ.
تنبيهات:
الأول: وقع سقط في الإسناد الذى عند الطبراني حيث فيه عن عبيد الله بن معاذ عن سعيد بن أبى عروبة والصواب أن عبيد الله يرويه عن أبيه.
الثانى: وقع سقط أيضًا في العلل لابن أبى حاتم إذ فيه عن ابن عروبة والصواب ما سبق.
الثالث: قول الهيثمى في المجمع 1/ 334 رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح. اهـ. فيه قصور إذ يوهم أن أبا يعلى والطبراني خرجا الحديث بغير الإسناد الذى عند أحمد والواقع خلافه.
427/ 117 - وأما حديث ثوبان:
فرواه البخاري في قسم الكنى من تاربخه ص 68 وذكره ابن أبى حاتم في الجرح والتعديل 9/ 436 وابن عدى في الكامل 6/ 141.
كلهم من طريق محمد بن سعيد عن أبى معاوية عن أبى قيس الدمشقى عن عبادة بن نسى عن أبى مريم عن ثوبان عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من حافظ على الأذان سنة وجبت له الجنة" لفظ البخاري ومحمد بن سعيد، قال أبو حاتم: "هو الأزدى الشامى الذى صلب