في الكبير 12/ 435 وابن شاهين في الناسخ ص 161 والبيهقي في الكبرى 1/ 391 وغيرهم.
كلهم من طريق سعيد بن راشد السماك عن عطاء بن أبى رباح عن ابن عمر قال: أبطأ بلال يومًا بالأذان فأذن رجل فجاء بلال فأراد أن يقيم فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يقيم من أذن" والسياق لعبد بن حميد قال البيهقي: "تفرد به سعيد بن راشد وهو ضعيف". اهـ. وقال ابن حبان: "ينفرد بالمعضلات عن الثقات" وتركه النسائي فالحديث ضعيف وكذا ضعفه أبو حاتم كما في العلل 1/ 123.
تنبيه: ما زعمه البيهقي من تفرد من ذكر فيه نظر فقد تابعه مقاتل بن حيان عند ابن عدى 6/ 164 إذ رواه عن عطاء كذلك إلا أنه خالف في شيخ عطاء إذ جعله مقاتل من مسند ابن عباس ويصح قول البيهقي إن أراد بما تقدم كون الحديث من مسند ابن عمر فحسب.
* وأما رواية نافع:
فعند الخطيب في التاريخ 14/ 60:
من طريق عبدان قال: حدثنا الهيثم بن خلف ببغداد حدثنا الهيثم بن جميل حدثنا عيسى بن يونس عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من أذن فهو يقيم" قال عبدان: "دخلت مع أحمد بن السكرى على هذا الشيخ يعنى الهيثم بن خلف فسأله عن هذا الحديث وسمعته منه واستغربه جدًّا". اهـ. وهذا أصح ما في الباب فإن في الباب عن ابن عمر وابن عباس وزياد بن الحارث فأاما حديث ابن عمر فالمشهور عنه السند المتقدم بالضعف وأما حديث ابن عباس فعند بن عدى في الكامل 6/ 164 وفيه محمد بن الفضل بن عطية وهو متروك.
وأما حديث زياد فقد انفرد به الإفريقى كما قال الثورى وهو ضعيف فأحسن ما في الباب هذا السند الذى تفرد به الخطيب ولذا لما خرج العقيلى حديث ابن عمر بالسند المنفرد به سعيد بن راشد قال عقبه: "وقد روى هذا المتن بغير هذا الإسناد من وجه صالح" والله أعلم.
قال: وفى الباب عن ابن مسعود وعائشة وأنيسة وأنس وأبى ذر وسمرة
419/ 109 - أما حديث ابن مسعود:
فرواه البخاري 2/ 103 ومسلم 2/ 768 وغيرهما.