ذكرها الفسوى في تاريخه وغيره فقال محقق التاريخ في تعيينه: أحسبه عبد الله بن رجاء الغدانى البصرى وهو خطأ محض.
الثالثة: وقع في تاربخ مكة للفاكهى تسمية شيخ شعبة سعيد بن إبراهيم وهو خطأ محض الصواب سعد كما وقع خطأ آخر في اسم والد نصر حيث سماه عاصم فالله أعلم الخطأ من وهب أم من غيره
الرابعة: وقع لابن حجر خلط في معاذ بن الحارث القرشى والأنصارى تقدم بيان ذلك ووقع للإمام المزى أيضًا هنا وهم وهو أنه لم يذكر معاذ بن الحارث القرشى أصلًا ولا كأنه يروى عن ابن عفراء وروى عنه من تقدم ذكره في سنن النسائي.
الخامسة: روى حديث معاذ البزار كما في زوائده من طريق غندر عن شعبة عن سعد عن نصر فقال: "عن معاذ القارى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -" فذكره وهذا بين الوضوح في الغلط فلا يعلم عن غندر إلا ما تقدم.
398/ 88 - وأما حديث الصنابحى:
فقد عينه ابن سعد في الطبقات وغيره بأنه عبد الله ويأتى الخلاف فيه والحديث خرجه النسائي 1/ 221 وابن ماجه 1/ 397 وأحمد 4/ 348 و 349 وأبو يعلى 2/ 163 والشافعى في الرسالة ص 1017 وعبد الرزاق في المصنف 2/ 425 وابن سعد في الطبقات 7/ 426 والبخاري في تاريخه الأوسط 1/ 298 والفسوى في تاريخه 2/ 221 والطحاوى في المشكل 10/ 135 وأحكام القرآن 1/ 174 وابن عبد البر في التمهيد 4/ 1.
كلهم من طريق زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "الشمس تطلع ومعها قرن الشيطان فإذا ارتفعت فارقها فإذا استوت قارنها فإذا زالت فارقها فإذا دنت للغروب قارنها فإذا غربت فارقها" ونهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الصلاة في تلك الساعات. لفظ النسائي وسنده إلى الصنابحى صحيح وإنما الخلاف فيه فمنهم من أثبت صحبته ومنهم من أنكرها وسبب هذا الخلاف: الخلاف في الرواة عن زيد بن أسلم فرواه مالك ومعمر وحفص بن ميسرة وزهير بن محمد كلهم عن زيد فقال معمر: عن أبي عبد الله الصنابحى وقال الآخرون: عن عبد الله الصنابحى أنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وليس له إلا هذا الحديث وحديث سبق في الوضوء فمن ذكره بلفظ الكنية قال: إن هذه
كنية التابعى عبد الرحمن بن عسيلة وحكموا على الرواية الأخرى بالغلط منهم المصنف حيث حكم على عدم سماعه من النبي - صلى الله عليه وسلم - تبع في ذلك شيخه البخاري فقد حكى عنه أنه