مرسلًا فما قاله ابن عبد البر هنا غير سديد وكذا تحسين محقق مشكل الآثار للطحاوى.

388/ 77 - وأما حديث أبى هريرة:

فرواه ابن أبى شيبة 2/ 506 في المصنف وابن جرير في التفسير 2/ 322 و 325 والطحاوى في شرح المعانى 1/ 174 و 175 والدارقطني في العلل 8/ 200 والبيهقي في السنن الكبرى 1/ 460 وكذا الطحاوى في الرد على الكبرابيسى كما نقله صاحب الجوهر النقى. ولفظه مرفوعًا: "صلاة الوسطى صلاة العصر" وذلك من رواية سليمان التيمى ومحمد بن أبى حميد أما التيمى فقال: عن أبى صالح وأما ابن أبى حميد فقال: عن موسى بن وردان كلاهما عن أبى هريرة به.

ومحمد بن أبى حميد متروك وله سند آخر من طريق سويد بن سعيد عند ابن جرير يأتى القول فيه.

* وأما رواية التيمى ففيها علتان:

العلة الأولى: الخلاف في رفعه ووقفه فممن رواه عن التيمى عبد الوهاب بن عطاء وبشر بن المفضل وسهل بن يوسف ويحيى بن سعيد القطان ومعتمر بن سليمان والأنصارى كل هؤلاء رووه عن سليمان التيمى موقوفًا إلا عبد الوهاب بن عطاء فإنه رفعه وصوب الدارقطني قول الواقفين ومن الواقفين أيضًا للحديث عن سليمان إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم كما في ابن جرير وعبد الوهاب لا يقاوم القطان فكيف لو أضيف إليه من ذكر.

العلة الثانية: ذكر البيهقي أن شيخ سليمان ليس السمان بل ميزان ولم يوثقه معتبر إلا أنه جاء موقوفًا أيضًا من طريق سويد عن ابن المبارك عن معمر عن عبد الله بن عثمان بن غنم عن ابن لبيبة عنه به بلفظ: "ألا وهى العصر ألا وهى العصر" وسويد معروف بالضعف وابن لبيبة هو محمد بن عبد الرحمن قال: في التقريب من السادسة كثير الإرسال ومعنى هذا أنه لم يلق أحدًا من الصحابة.

وأسلم الطرق السابقة رواية التيمى مع أن شيخه لا يقبل تفرده. مع حصول الوقف وله شاهد خرجه ابن أبى شيبة في المصنف 2/ 505 من طريق حيان الأزدى قال: سمعت ابن عمر وسئل عن الصلاة الوسطى وقيل له أن أبا هريرة يقول: هي العصر فقال: إن أبا هريرة يكثر. ابن عمر يقول هي الصبح.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015