من علمت إلا أنى أغفلت ذلك لكثرة ذلك.
الثانى: قال: محقق مشكلى الآثار ما نصه: "إسناده صحيح على شرط مسلم رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة فمن رجال مسلم". اهـ. ومن هنا يتبين لك عدم الفحص عن الأخبار وجمع الطرق فإن كثيرًا من المعاصرين لا يهتم إلا بالكم في التحقيق أو التصنيف.
376/ 65 - وأما حديث أبى جحيفة:
فرواه ابن أبى شيبة في المصنف 2/ 64 وأبو يعلى 1/ 407 والطبراني في الكبير 22/ 107.
كلهم من طريق عبد الجبار بن العباس الهمدانى عن عون بن أبى جحيفة عن أبيه قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفره الذى ناموا فيه حتى طلعت الشمس فقال: "إنكم كنتم أمواتا فرد الله إليكم أرواحكم فمن نام عن صلاة فليصلها إذا استيقظ ومن نسى فليصل إذا ذكر" لفظ أبى يعلى.
وفى عبد الجبار الشبامى خلاف وثقه أبو حاتم والفسوى وكذبه تلميذه أبو نعيم وتوسط آخرون فحسنوا حديثه.
تنبيه: وقع عند ابن أبى شيبة عن عبد الجبار عن عباس والصواب ابن عباس كما تقدم.
377/ 66 - وأما حديث أبى سعيد:
فرواه أبو داود 2/ 28 و 80 وأحمد 3/ 85 وأبو يعلى 2/ 12 وابن حبان كما في زوائده ص 237 والحاكم 1/ 436 والطحاوى في المشكل 5/ 287.
كلهم من حديث جرير بن عبد الحميد وأبى بكر بن عياش عن الأعمش عن أبى صالح عن أبى سعيد قال: جاءت امرأة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ونحن عنده فقالت: يا رسول الله إن زوجى صفوان بن المعطل يضربنى إذا صليت ويفطرنى إذا صمت ولا يصلى صلاة الفجر حتى تطلع الشمسى قال وصفوان عنده قال: فسأله عما قالت: فقال: يا رسول الله أما قولها يضربنى إذا صليت فإنها يقرأ بسورتين وقد نهيتها قال: فقال: لو كانت بسورة واحدة لكفت الناس وأما قولها يفطرنى فإنها تنطلق فتصوم وأنا رجل شاب فلا أصبر فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومئذ: "لا تصوم امرأة إلا بإذن زوجها" وأما قولها أنى لا أصلى حتى تطلع