وذلك وهم من محقق التحفة إذ لم يزدها إلا جهلًا لجهله.
وحديثه عند الشيخين وغيرهما إذ رواه البخاري 2/ 21 ومسلم 1/ 433 ولفظه: "كنا نصلى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: في شدة الحر فإذا لم يستطع أحدنا أن يمكن جبهته من الأرض بسط ثوبه فسجد عليه" لفظ مسلم.
قال: وفى الباب عن أبى سعيد وأبى ذر وابن عمر والمغيرة والقاسم بن صفوان عن أبيه وأبى موسى وابن عباس وأنس
قال: وروى عن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذا الباب ولا يصح
334/ 23 - أما حديث أبى سعيد:
فرواه البخاري 2/ 18 وابن ماجه 1/ 223 وأحمد 3/ 52 و 53 وأبو يعلى 2/ 104 في مسنديهما وابن أبى شيبة في المصنف 1/ 324 ومن طريقه الطحاوى في شرح المعانى 1/ 186 والبيهقي في الكبرى 1/ 437.
كلهم من طريق الأعمش قال: حدثنا أبو صالح عن أبى سعيد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أبردوا بالظهر فإن شدة الحر من فيح جهنم" لفظ البخاري.
وقد وقع في سنده اختلاف وذلك كائن من أصحاب الأعمش فعامة أصحابه قالوا: كما تقدم منهم أبو معاوية ووكيع ويحيى بن سعيد ومحمد بن عبيد خالفهم الثورى فقال: عن أبى هريرة خرج ذلك عبد الرزاق وأحمد في المسند وقد اختلف في ذلك فمنهم من صحح الطريقين معا قال الذهلى كما في الفتح 2/ 19 قوله: "هذا الحديث رواه أصحاب الأعمش عنه عن أبى صالح عن أبى سعيد وهذه الطريق أشهر ورواه زائدة وهو متقن عنه فقال: عن أبى هريرة قال: والطريقان عندى محفوظان لأن الثورى رواه عن الأعمش بالوجهين". اهـ. كذا ذكره الحافظ وسكت عنه وأما صنيعه في أطراف المسند فإنه رجح رواية الأكثر وحكم على من جعل الحديث من مسند أبى هريرة بالخطأ وما قاله الذهلى وجيه.
335/ 24 - وأما حديث أبى ذر:
ففي البخاري 2/ 18 ومسلم 1/ 431 وغيرهما ولفظه: قال "أذن مؤذن النبي - صلى الله عليه وسلم -