من طريق هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: لما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة وعك أبو بكر وبلال فكان أبو بكر إذا أخذته الحمى يقول:
كل امرىءٍ مصبح في أهله ... والموت أدنى من شراك نعله
وكان بلال إذا أقلع عنه الحمى يرفع عقيرته يقول:
ألَّا ليت شعرى هل أبيتن ليلة ... بواد وحولى إذخر وجليل
وهل أردن يومًا مياه مجنة ... وهل تبدون لى شامة وطفيل
وقال: "اللَّهُمَّ العن شيبة بن ربيعة وعتبة بن ربيعة وأمية بن خلف كما أخرجونا من أرضنا إلى أرض الوباء" ثمّ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اللَّهُمَّ حبب إلينا المدينة كحبنا مكّة أو أشد اللَّهُمَّ بارك لنا في صاعنا ومدنا وصححها لنا وانقل حماها إلى الجحفة" قالت: وقدمنا المدينة وهى أوبأ أرض الله قالت: فكان بطحان يجرى نجلًا تعنى ماءً آجنًا" والسياق للبخاري.
4081/ 107 - وأما حديث عبد الله بن زيد:
فرواه البخاريّ 4/ 346 ومسلم 2/ 991 وأبو عوانة 2/ 400 و 401 وأحمد 4/ 40 وعبد بن حميد ص 184 والطحاوى في شرح المعانى 4/ 192 والمشكل 3/ 285 و 12/ 284:
من طريق عمرو بن يحيى عن عباد بن تميم الأنصارى عن عبد الله بن زيد - رضي الله عنه - عن النَّبى - صلى الله عليه وسلم -: "إن إبراهيم حرم مكّة ودعا لها وحرمت المدينة كما حرم إبراهيم مكّة ودعوت لها في مدها وصاعها مثل ما دعا إبراهيم - عليه السلام - لمكة، والسياق للبخاري.
4082/ 108 - وأما حديث أبى هريرة:
فرواه عنه أبو عبد الله القراض وأبو صالح.
* أما رواية القراظ عنه:
ففي مسلم 2/ 1008 وأبى عوانة 2/ 442 والنَّسائيُّ في الكبرى 2/ 483 وأحمد 2/ 279 و 309 و 357 والبخاري في التاريخ 1/ 138 وابن أبى خيثمة في التاريخ ص 115 والدورقى في مسند سعد ص 201 وأبى يعلى 1/ 372 والجندى في فضائل المدينة ص 27 و 28 وعبد الرزّاق 9/ 264 والحاكم 4/ 542 والبيهقي في الدلائل 2/ 570 وابن حبّان 6/ 20:
من طريق عثمان بن عمر أنا أُسامة بن زيد عن أبى عبد الله القراظ أنه سمع سعد بن أبى وقّاص وأبا هريرة يقولان: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اللَّهُمَّ بارك لأهل المدينة في ثمارهم