من طريق عبد الكريم الجزري عن زياد بن أبي مريم عن عبد الله بن معقل قال: دخلت مع أبي على عبد الله فقال: هل سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "الندم توبة" قال: نعم والحديث فيه اختلاف طويل ذكره البُخَارِيّ في التاريخ والدارقطني في العلل.
* وأما رواية خيثمة عنه:
ففي أبي يعلى 5/ 119 والشاشى 2/ 246 وابن حبان 2/ 6 والدارقطني في الأفراد كما في أطرافه 4/ 65 والعلل 5/ 140 وأبي نعيم في الحلية 8/ 521:
من طريق مالك بن مغول حَدَّثني منصور عن خيثمة قال: قال رجل لعبد الله بن مسعود سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "الندم توبة؟ " قال: نعم والسياق للشاشى.
وقد اختلف فيه على مالك فقال عنه حجاج بن نصير وهو ضعيف ما تقدم وقال يوسف بن أسباط عنه عن منصور عن خيثمة عن عبد الله وقال خالد بن الحارث عنه عن منصور عن خيثمة عن رجل عن عبد الله. وقال عبد الله بن خالد القرقسانى عنه عن منصور عن إبراهيم عن علقمة والسند لا يصح إلى القرقسانى. وقد خالف مالكًا في جميع الوجوه عنه حسام بن مصك وكلثوم بن مزيد إذ قالا عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله وحسام متروك وكلثوم مجهول وأولى هذه الوجوه بالتقديم رواية خالد بن الحارث والسند ضعيف للجهالة الإسنادية.
* وأما رواية أبي عثمان وعلقمة والأسود عنه:
فتقدم تخريج ذلك في الصلاة برقم 298.
3969/ 46 - وأما حديث النُّعمان بن بشير:
فرواه عنه سماك وعون بن عبد الله عن أَبيه أو أخيه.
* أما رواية سماك عنه:
ففي مسلم 4/ 2103 وأَحمد 4/ 273 و 275 والطيالسى ص 107 والبَزَّار 8/ 187 و 188 والحاكم 4/ 242 والدارمي 2/ 213:
من طريق أبي يونس عن سماك قال: خطب النُّعمان بن بشير فقال: "لله أشد فرحًا بتوبة عبده من رجل حمل زاده ومزاده على بعير ثم سار حتَّى كان بفلاة من الأرض فأدركته القائلة. فنزل فقال تحث الشجرة فغلبته عينه وانسل بعيره فاستيقظ فسعى شرفًا فلم ير شيئًا. ثم سعى شرفًا ثانيًا فلم ير شيئًا ثم سعى شرفًا ثالثًا فلم ير شيئًا فأقبل حتَّى أتى مكانه الذي قال فيه. فبينما هو قاعد إذ جاءه بعيره يمشي. حتَّى وضع خطامه في يده. فللَّه أشد