داخلًا من بعض العالية والناس كنفته فمر بجدى أسك ميت فتناوله فأخذ بأذنه ثم قال: "أيكم يحب أن هذا له بدرهم؟ " فقالوا: ما نحب أنه لنا بشيء وما نصنع به قال: "أتحبون أنه لكم؟ " قالوا: والله لو كان حيًّا كان عيبًا فيه لأنه أسك فكيف وهو ميت فقال: "فوالله للدنيا أهون على الله من هذا عليكم" والسياق لمسلم.

* وأما رواية ابن المنكدر عنه:

ففي معجم ابن الأعرابي 2/ 502 و 548 وابن أبى الدنيا في الزهد ص 26 وأبى نعيم في الحلية 3/ 157 و 7/ 90 والبيهقي في الزهد الكبير ص 168 وأحمد في الزهد ص 28:

من طريق عبد الله بن الجراح القهستانى نا عبد الملك بن عمرو عن سفيان الثورى عن ابن المنكدر عن جابر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الدنيا ملعونة ملعون ما كان فيها إلا ما كان من ذكر الله" والسياق لابن الأعرابي.

وقد اختلف في وصله وإرساله على الثورى فوصله عنه أبو عامر العقدى وأرسله القطان ومهران بن أبى عمر. إلا أنهما اختلفا في صورة الإرسال فقال القطان عن الثورى عن ابن المنكدر رفعه وقال مهران عن الثورى عن ابن المنكدر عن أبيه وأولاهم بالتقديم مطلقًا القطان وانظر علل ابن أبى حاتم 2/ 124 وقد صوب الدارقطني في العلل إرساله.

3522/ 20 - وأما حديث ابن عمر:

فرواه الطبراني في الأوسط 3/ 197 و 198:

من طريق إبراهيم بن الحجاج قال: نا بكار بن سقير الأعرج قال: حدثنى أبى سقير عن عبد الله بن عمر قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم من منزله ومعه ناس من أصحابه فأخذ في بعض طرق المدينة فمر بفناء قوم وسخلة ميتة مطروحة بفنائهم فقام عليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينظر إليها ثم التفت إلى أصحابه فقال: "ترون هذه السخلة هانت على أهلها إذ طرحوها؟ " فقالوا: نعم يا رسول الله فقال: "فوالله للدنيا أهون على الله من هذه السخلة على أهلها إذ طرحوها هكذا" وبكار ذكره ابن حبان في ثقاته والبخاري في التاريخ 2/ 122 وذكر عن عبد الرحمن بن المبارك أنه أثنى عليه خيرًا ووالده لم أر من وثقه سوى ابن حبان وذلك غير كاف.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015