وقد اختلف فيه على مالك فقال عنه القعنبى وأبو المنذر ومعن وابن القاسم وعبد الله ابن يوسف وإسحاق بن سليمان الرازى ما تتهدم وحكى الدارقطني في العلل 8/ 294 أن روح بن عبادة رواه عن مالك بإسقاط والد زفر ورواية روح وجدتها عند أحمد بإثباته والله أعلم والرواية الأولى أولى وصعصعة وولده ثقتان فقد وثق صعصعة النسائي مع أنه لم يرو عنه حسب ما في تهذيب المزى سوى من هنا وابن أخيه ضابئ بن يسار بن مالك. وذكره ابن حبان في الثقات 6/ 475 قائلًا فيه "شيخ يروى المراسيل روى عنه ابن أخيه ضابئ بن يسار وقد روى صعصعة هذا عن أبى هريرة وما أظنه لقيه". اهـ، ولم أر من وافق ابن حبان على قوله الأخير ولم أرى لصعصعة عن أبى هريرة تصريحًا.
* تنبيه: وقع في النسائي "زفر بن صعصعة عن مالك عن أبى هريرة" صوابه "ابن مالك" ووقع في ثقات ابن حبان "بشار" صوابه "يسار".
* وأما رواية أبى صالح عنه:
ففي التفسير لابن جرير 11/ 94:
من طريق عمار بن محمد قال: ثنا الأعمش عن أبى صالح عن أبى هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: {لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} "الرؤيا في الحياة الدنيا يراها العبد الصالح أو ترى له وهى في الآخرة الجنة" وعمار حسن الحديث إلا أنه اختلف فيه على الأعمش فقال عنه عمار ما سبق خالفه أبو معاوية وسفيان إذ قالا عن أبى صالح عن عطاء بن يسار عن رجل من أهل مصر عن أبى الدرداء خالفهما جرير بن عبد الحميد إذ قال عنه عن أبى صالح عن عطاء بن يسار عن أبى الدرداء وأولاهم بالتقديم أبو معاوية ومن تابعه.
* وأما رواية ابن سيرين عنه:
ففي التفسير لابن جرير 11/ 94:
من طريق أبى بكر بن عياش قال: حدثنا هشام عن ابن سيرين عن أبى هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الرؤيا الحسنة هي البشرى يراها المسلم أو ترى له" والسند حسن.
3458/ 9 - وأما حديث حذيفة بن أسيد:
فرواه البزار كما في زوائده 3/ 11 والطبراني في الكبير 3/ 200:
من طريق مهدى بن ميمون عن عثمان بن عبيد عن أبى الطفيل عن حذيفة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له" والسياق