رواية سويد بالوهم والوهم الذى أشار إليه المزى هو قول سويد "خالد بن أبي بلال" والصواب كما قال حيوة "عن خالد عن ابن أبي بلال" إذ ابن أبي بلال ليس اسمه ما قاله سويد بل هو عبد اللَّه كما عينه المزى وعبد اللَّه هذا لم يوثقه معتبر بل ابن حبان وذلك كعادته في التابعين إذا كان الراوى عن التابعى ثقة. ولم يرو عنه إلا خالد بن معدان فهو مجهول مع أن السند لا يصح إلى ابن أبي بلال فإن بقية لم يصرح في أي موضع من السند.
3396/ 108 - وأما حديث عبد اللَّه بن مسعود:
فرواه مسلم 4/ 2240 وأحمد 1/ 380 وأبو يعلى 5/ 107 وابن شبة في تاريخ المدينة 6/ 402 والطبراني في الأوسط 2/ 37 والبزار 5/ 110 والشاشى 2/ 76 والطحاوى في المشكل 7/ 388 وابن حبان 8/ 274 وابن أبي شيبة 8/ 661:
من طريق الأعمش عن أبي وائل عن عبد اللَّه قال: كنا مع رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - فمررنا بصبيان فيهم ابن صياد ففر الصبيان وجلس ابن صياد فكأن رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - كره ذلك فقال له رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: "تربت يداك أتشهد أنى رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - " فقال: لا بل تشهد أنى رسول اللَّه فقال عمر بن الخطاب: ذرنى يا رسول اللَّه أقتله فقال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: "إن يكن الذى ترى فلن تستطيع قتله" والسياق لمسلم.
3397/ 109 - وأما حديث أبي سعيد:
فرواه أحمد بن منيع في مسنده كما في المطالب 5/ 92 وعبد بن حميد ص 282 والبزار كما في زوائده 4/ 140 وأبو يعلى 2/ 24 وأبو نعيم في التاريخ 1/ 266.
قال: حدثنا حسين بن حسن بن عطية العوفى عن أبيه عن جده قال: إنه سأل أبا سعيد الخدرى -رضي الله عنه- عن الدجال فقال: "إن رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - قال: "إن كل نبي قد أنذر قومه الدجال ألا وإنه قد كل الطعام ألا إنى أعهد إليكم فيه عهدًا لم يعهده نبي إلى أمته ألا وإن عينه اليمنى ممسوحة كأنها نخعة في جانب حائط ألا وإن عينه اليسرى كأنها كوكب درى معه مثل الجنة والنار فالنار روضة خضراء والجنة غبراء ذات دخان وبين يديه رجلان ينذران أهل القرى كلما دخل قرينة أنذر أهلها وإذا خرج منها دخل أول أصحاب الدجال فيدخل القرى كلها غير مكة والمدينة حرمتا عليه والمؤمنون متفرقون في الأرض فيجمعهم اللَّه تعالى فيقول رجل منهم: واللَّه لأنطلقن فلأنظرن هذا الذى أنذرناه رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - فيقول له