وللحديث سند آخر إلى القاسم في تاريخ البخاري إذ رواه عن شيخه يحيى بن حماد عن الوليد بن مسلم عن عثمان بن المنذر عن القاسم بن محمد أنه سمع أسماء ثم ذكر اللفظ المرفوع دون القصة والوليد لم يصرح وشيخه وشيخ شيخه ذكرهما ابن حبان في الثقات والبخاري في التاريخ ولم يذكرا فيه شيئا وذلك غير كاف لهما في الجرح والتعديل.
* تنبيه:
وقع في تاريخ بحشل "قريش بن الأحنف" ووقع في ابن سعد "الأخنف" صوابه "قيس" والصواب ما عند ابن سعد بالحاء المهملة.
* تنبيه آخر:
وقع في تاريخ البخاري ما نصه: "القاسم بن محمد الثقفي عن معاوية روى الوليد بن مسلم عن عثمان بن المنذر وقال يحيى بن حماد سمع أسماء بنت أبي بكر". اهـ. إلخ فقال المعلمى معقبًا قول البخاري" وقال يحيى بن حماد سمع أسماء بنت أبي بكر ما نصه: "يحيى بن حماد هو شيخ البخاري ولعله سقط بعده شيء وذكر ابن أبي حاتم وابن حبان القاسم بن محمد الثقفي وأنه روى عن معاوية وأسماء روى عنه عثمان بن المنذر وقيس بن الأحنف، واللَّه أعلم". اهـ.
ووجه ما أشكل على المعلمى أن يحيى شيخ البخاري فكيف وقع في النص سمع أسماء فحكم عليه بالسقط وهذا اللهم من المعلمى غير صواب إذ قول البخاري وقال يحيى: "ابن حماد يعنى بذلك في روايته عن الوليد عن عثمان عن القاسم سمع أسماء" الحديث فمعنى هذا أن ابن حماد ذكر أن القاسم بن محمد سمع من أسماء ففاعل سمع يعود إلى القاسم لا إلى شيخ البخاري واللَّه الموفق.
* وأما رواية يعلى عنها:
ففي الحميدي 1/ 156 والفاكهى في تاريخ مكة 2/ 374 والبخاري في التاريخ 8/ 416 والطبراني في الكبير 24/ 101 وأبي نعيم في حلية الأولياء 1/ 333 والبيهقي في الدلائل 6/ 481 و 482:
من طريق سفيان وغيره ثنا أبو المحياة عن أبيه قال: لما قتل الحجاج، ابن الزبير دخل الحجاج على أسماء بنت أبي بكر فقال لها: يا أمه إن أمير المؤمنين أوصانى بك فهل لك