رجل معتزل في باديته يؤدى حق اللَّه تعالى الذى عليه" وسنده على شرطهما.
* وأما رواية حبيب بن شهاب عنه:
ففي أحمد (1/ 226 و 311) والحارث بن أبي أسامة في مسنده كما في زوائده ص (195) وأبي يعلى كما في المطالب (2/ 309) وابن أبي عاصم في الجهاد (2/ 433) والطبراني في الكبير (12/ 212) والحاكم 2/ 67 والطحاوى في المشكل 14/ 63 وابن أبي حاتم في العلل (1/ 341) وأبي نعيم في الحلية 8/ 386:
من طريق روح بن عبادة وغيره حدثنا حبيب بن شهاب بن مدلج العنبرى قال: سمعت أبي يحدث قال: أتيت ابن عباس أنا وصاحب لى فلقينا أبا هريرة عند باب ابن عباس فقال: من أنتما؟ فأخبرناه فقال: انطلقا إلى ناس على تمر وماء إنما يسيل كل واد بقدر قلنا: كثر خيرك استأذن لنا على ابن عباس فاستأذن فسمعنا ابن عباس يحدث عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: خطب رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - يوم تبوك فقال: "ما في الناس مثل رجل آخذ بعنان فرسه ليجاهد في سبيل اللَّه ويجتنب شرور الناس ومثل رجل باد في غنمه يقرى ضيفه ويؤدى حقه" والسياق للطحاوى.
وقد اختلف في إسناده فمنهم من قال ما سبق ومنهم من قال عن حبيب بن الشهيد عن أبيه عن ابن عباس وقضى أبو حاتم على هذه الرواية بالغلط وحبيب ووالده ثقتان وانظرهما في التعجيل وقد صرح شهاب بن مدلج بالسماع من ابن عباس كما عند ابن أبي عاصم فانتفى ما كان يخشى من إرسال.
قال: وفي الباب عن أبي سعيد وأبي هريرة
3316/ 28 - أما حديث أبي سعيد:
فرواه البخاري (6/ 495) ومسلم (4/ 2054) وأحمد (3/ 84 و 89) وابن أبي عاصم في السنة (1/ 37) وابن حبان (8/ 248) والمروزى في السنة ص 12:
من طريق زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد -رضي اللَّه عنه- أن النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - قال: "لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرًا بشبر وذراعًا بذراعٍ حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه" قلنا: يا رسول اللَّه اليهود والنصارى؟ قال: "فمن" والسياق للبخاري.