قال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: "إن في أبوال الإبل وألبانها شفاء للذربة بطونهم" والسياق لأحمد وابن لهيعة ضعيف. وقد وهم الألبانى في المجلد الثالث من الضعيفة حيث زعم أن حنشًا هذا هو حسين بن قيس المتروك إذ حسين متأخر لا يروى عن عبد اللَّه بن عباس بل عن أصحابه كعكرمة عنه وهذا ثقة فالحديث يضعف بابن لهيعة لا بهذا.
قال: وفي الباب عن ابن مسعود وعقبة بن عامر وابن عباس
3212/ 11 - أما حديث ابن مسعود:
فرواه عنه أبو الأحوص وأبو عبيدة وعمران بن حصين وزر.
* أما رواية أبي الأحوص عنه:
ففي الكبرى للنسائي 4/ 377 وأحمد 1/ 390 و 406 و 423 و 426 والشاشى 2/ 172 و 173 والطحاوى في شرح المعانى 4/ 320 وابن حبان 7/ 627 والحاكم 4/ 214 ومعمر في جامعه كما في المصنف 10/ 407 والبيهقي 9/ 342:
من طريق شعبة عن أبي إسحاق أنه سمع أبا الأحوص يحدث عن عبد اللَّه قال: أتى قوم رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - يستأمرونه أن يكووا صاحبهم فسكت ثم كلموه فسكت فقال: "أرضفوه أحرقوه وكره ذلك" والسياق للنسائي وسنده صحيح.
وقد وقع في إسناده اختلاف يأتى ذكره في الرواية التالية.
* وأما رواية أبي عبيدة عنه:
ففي أبي يعلى 5/ 57 والطبراني في الكبير 10/ 183:
من طريق معتمر عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة بن عبد اللَّه عن عبد اللَّه بن مسعود أن ناسًا أتوا النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - فقالوا: إن صاحبنا اشتكى أفنكويه؟ قال: فسكت ساعة ثم قال: "إن شئتم فاكووه وإن شئتم فارضفوه" والسياق لأبى يعلى.
وقد اختلف فيه على أبي إسحاق فقال عنه معتمر ما تقدم. خالفه شعبة وإسرائيل وسفيان وزهير ومعمر فقالوا عنه عن أبي الأحوص عن عبد اللَّه وقولهم أولى.
* تنبيه:
وقع عند الطبراني "معمر" ووقع عند أبي يعلى ما تقدم والمعلوم أن معمرًا يوافق