ولا ذا ناب من السباع" والسياق لأحمد وعبد اللَّه وشيخه ثقتان وكذا زيد بن يحيى راويه عن ابن العلاء وقد توبعوا عند الطبراني.
2882/ 19 - وأما حديث ابن عمر:
فرواه البخاري 7/ 481 و 9/ 653 ومسلم 3/ 1538 وأبو عوانة 5/ 29 و 30 والنسائي 7/ 203 وأحمد 2/ 21 و 102 و 143 و 144 وأبو يعلى 5/ 197 و 215 وعبد الرزاق 4/ 524 وابن أبي شيبة 5/ 542 والطحاوى في شرح المعانى 4/ 204 و 206 والعقيلى 4/ 245 وابن حبان 7/ 343 والطبراني في الكبير 12/ 384 وابن جميع في معجمه ص 128:
من طريق عبيد اللَّه وغيره عن نافع وسالم عن ابن عمر -رضي اللَّه عنهما- أن رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - نهى يوم خيبر عن أكل الثوم وعن لحوم الحمر الأهلية "نهى عن أكل الثوم" هو عن نافع وحده "ولحوم الحمر الأهلية" عن سالم والسياق للبخاري.
وقد اختلف فيه على عبيد اللَّه فقال عنه عبدة بن سليمان الكلابى وعبد العزيز الدراوردى الكلام السابق. خالفه ابن المبارك ومحمد بن بشر إذ قالا عن عبيد اللَّه عن نافع عن ابن عمر. وقال محمد بن عبيد مرة مثل رواية الكلابى ومرة مثل رواية ابن المبارك وكذا قاله ابن نمير. وقال أبو أسامة مرة مثل الكلابى ومرة قال عن عبيد اللَّه عن سالم عن ابن عمر. وقد تابع ابن المبارك ومحمد بن بشر على سياقهما متابعة قاصرة ابن جريج ومالك. خالف جميع من تقدم في عبيد اللَّه، عبد اللَّه بن عمر كما في مصنف عبد الرزاق إذ قال عن رجل عن سالم رفعه وممكن أن يحمل المبهم على عبيد اللَّه إذ هو يروى عنه. خالف الجميع أيضًا ابن عون كتب إلى نافع أن ابن عمر قال: نهى عن لحوم الحمر الإنسية فلم يأت بصيغة صريحة في الرفع. وذكر ابن أبي حاتم في العلل 2/ 9 و 20 أن الدراوردى قال عن عبيد اللَّه عن نافع عن سالم عن ابن عمر رفعه وحكم عليه بالغلط أبو زرعة. وصوب من قال عن عبيد اللَّه عن نافع وسالم عن ابن عمر. ورواية الدراوردى عند أبي يعلى كما قدمتها ولم أر هذا السياق. للدراوردى في المصادر السابقة فاللَّه أعلم إن كان الدراوردى أتى بالوجهين فحكى عنه ابن أبي حاتم إحدهما.
* تنبيه: روى العقيلى من طريق مسعدة بن اليسع قال: حدثنا ابن جريج عن نافع عن ابن عمر قال: "نهى رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - عن أكل حمار الأهلى يوم خيبر وكأن الناس احتاجوا إليها" وعقب رواية مسعدة بقوله: "ولا يتابع على هذا اللفظ وقد روى بغير هذا الإسناد وأن النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - نهى عن أكل لحوم الحمر الأهلية" وهذا التعقب من العقيلى غير سديد إذ لم