خالفهم أبو زبيد عبثر بن القاسم إذ قال عن حصين عن زيد بن وهب عن ثابت بن وديعة أو يزيد الأنصارى.
واختلف فيه على الأعمش:
فقال عنه أبو بكر بن عياش عن زيد بن وهب عن ثابت بن وديعة وزعم الدارقطني في الأفراد أن أبا بكر بن عياش تفرد بهذا عن الأعمش خالفه كبار أصحاب الأعمش كوكيع وحفص بن غياث وابن أبي زائدة وأبو معاوية ويعلى بن عبيد إذ قالوا عن الأعمش عن زيد بن وهب عن عبد الرحمن بن حسنة. وقد رجح البخاري كون الحديث من مسند ثابت أصح من كونه من مسند حذيفة أو عبد الرحمن بن حسنة مع ذكره ضعف الحديث مطلقًا إذ قال بعد أن ذكر بعض الخلاف السابق "وحديث ثابت أصح وفي نفس الحديث نظر". اهـ. وكان تضعيفه للحديث بالعبارة السابقة لما وقع في إسناده من اختلاف لا سيما فيمن جعله من مسند ثابت بن وديعة فإن التعذر ممكن لعدم الترجيح المؤدى إلى حصر الاضطراب في سنده إلا أن يقال لم يحصل اضطراب في رواية أسد فروايته أولى قلنا إنه وإن كان كما قال الإمام أحمد صالح الحديث إلا أنه في هذا الموطن لم يتابع في ذلك السياق الذى تقدم ففي الاعتماد على روايته منفردًا وترك من هو أولى منه كشعبة وذويه نظر واللَّه أعلم.
2872/ 8 - وأما حديث جابر:
فرواه مسلم 3/ 1545 وأبو عوانة 5/ 43 وأحمد 3/ 323 و 342 و 380 وابن أبي عاصم في الأوائل ص 68 والطحاوى في شرح المعانى 4/ 198 و 200 وابن الأعرابى في معجمه 2/ 642 وابن جرير في التهذيب مسند عمر 1/ 181 وعبد الرزاق 4/ 512:
من طريق ابن جريج أخبرنى أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد اللَّه يقول: أتى رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - بضب فأبى أن يأكل منه وقال: "لا أدرى لعله من القرون التى مسخت" والسياق لمسلم.
2873/ 9 - وأما حديث عبد الرحمن بن حسنة:
فرواه أحمد 4/ 196 وأبو يعلى 1/ 436 وابن أبي شيبة في مسنده 2/ 247 ومصنفه 5/ 543 وابن جرير في التهذيب مسند عمر 1/ 181 و 185 والترمذي في العلل الكبير ص 297 وابن حبان 7/ 340 وابن الأعرابى في معجمه 1/ 284 والطحاوى في