وابن حبان 7/ 339 والطبراني في الأوسط 8/ 320 والحربى في غريبه 2/ 471 وعبد الرزاق 4/ 509:
من طريق مالك عن ابن شهاب عن أبي أمامة بن سهل عن عبد اللَّه بن عباس قال: دخلت أنا وخالد بن الوليد مع رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - بيت ميمونة. فأتى بضب محنوذ فأهوى إليه رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - بيده. فقال بعض النسوة اللاتى في بيت ميمونة. أخبروا رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - بما يريد أن يأكل فرفع رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - يده، فقلت: حرام هو يا رسول اللَّه؟ قال: "لا ولكن لم يكن بأرض قومى فأجدنى أعافه" والسياق لمسلم.
واختلف في إسناده على ابن شهاب من أي مسند هو فجعله صالح بن كيسان من مسند ابن عباس عن خالد. وقد تابعه متابعة قاصرة ابن المنكدر إذ قال عن أبي أمامة عن ابن عباس رفعه. خالفه معمر ويونس ومالك إذ رووا الوجهين عن الزهرى. خالفهم ابن جريج وعبيد اللَّه بن عمر إذ قالا عنه عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبة عن ابن عباس. إلا أن الطريق إلى ابن جريج لا تصح فإن راويه عنه ابن عياش.
وقد حكم أبو حاتم على هذا السياق بالغلط كما في العلل 2/ 4، 8، 14، 17 وصوب أبو زرعة وأبو حاتم من جعله عن الزهرى عن أبي أمامة بن سهل إلا أن أبا حاتم مال إلى كون الحديث من مسند خالد بناءً على أن القعنبى رواه عن مالك كذلك وفيما قاله نظر فقد روى القعنبى عن مالك الوجهين فلا وجه للترجيح وفي غريب الحربى من طريق روح عن مالك أنه قال: عن ابن عباس وخالد. وما احتج به من رواية معمر به في كونه جعله من مسند خالد غير سديد فقد روى الوجهين أيضًا.
* وأما رواية سعيد بن جبير عنه:
ففي البخاري 9/ 530 ومسلم 3/ 1544 و 1545 وأبي داود 4/ 153 والنسائي 7/ 198 و 199 وأحمد 1/ 254 و 255 و 328 و 329 و 347 وأبي عوانة 5/ 40 و 41 وابن جرير في التهذيب مسند عمر 1/ 159 و 160 وابن سعد 1/ 395 وعلى بن الجعد ص 258 وأبي يعلى 3/ 9 والطحاوى في شرح المعانى 4/ 202 والمشكل 8/ 336 وابن حبان 7/ 326 و 327 والطبراني في الكبير 12/ 49 و 50 وأبي الشيخ في أخلاق النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - ص 207 وأبي بكر الشافعى في الغيلانيات ص 113 والبيهقي 9/ 324 وابن الجارود ص 300:
من طريق أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس "أن أم حفيد بنت الحارث بن حزن خالة ابن عباس أهدت إلى النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - سمنًا وأقطًا وأضبًا فدعا بهن فأكلن على مائدته