من طريق عبيد بن القاسم وغيره عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة "أن النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - كان يتختم في يمينه وقُبض والخاتم في يمينه" والسياق للبزار.
وذكر البزار والدارقطني أن عبيدًا تفرد به فإن أراد قوله: "وقبض" إلخ فذاك وإن أراد ذكر التختم في اليمين مطلقًا فلا فقد تابعه عاصم بن سليمان العبدى عند ابن عدى إلا أن عاصما ساقه بلفظ "كان يتختم في يمينه ثم حوله في يساره".
وعلى أي عبيد كذبه يحيى وقال البزار: منكر الحديث، وقال أبو حاتم: ذاهب الحديث والمتابع له وهو عاصم رماه ابن عدي بالكذب إلا أنه لم ينفرد به فقد تابعه مفضل بن فضالة وينظر فيه.
2809/ 49 - وأما حديث أنس:
فرواه عنه قتادة والزهري.
* وأما رواية قتادة عنه:
ففي الشمائل للترمذي ص 50 والنسائي في الصغرى 8/ 93 والكبرى 5/ 451 وأبي يعلى 3/ 284 وابن عدى 6/ 273 وأبي الشيخ في أخلاق النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - ص 125:
من طريق عباد بن العوام عن سعيد عن قتادة عن أنس "أن النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - كان يتختم في يمينه" والسياق للنسائي وسنده على شرط الصحيح.
* وأما رواية الزهرى عنه:
ففي مسلم 3/ 1658 وأبي عوانة 5/ 258 وأبي الشيخ في أخلاق النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - ص 125 والطبراني في الأوسط 3/ 273.
من طريق يونس عن ابن شهاب عن أنس "أن رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - لبس خاتمًا من فضة في يمينه فيه فص حبشى كان يجعل فصه مما يلى كفه" والسياق لمسلم.
قال الطبراني: "لم يقل في هذا الحديث عن الزهرى عن أنس في يمينه إلا يونس ولم يروه عن يونس إلا سليمان بن بلال وطلحة بن يحيى الليثي". اهـ. وما زعمه من تفرد من ذكر عن يونس غير سديد فقد تابعهما يحيى بن نصر بن حاجب عند أبي عوانة، إلا أن أبا عوانة قدم على رواية يونس المنفرد باللفظ السابق رواية حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - لبس في يده اليسرى، إذ قال أبو عوانة على هذه الرواية يقال هذا أصح من قوله في يمينه". اهـ.