عن عبادة بن الصامت قال: "بايعنا رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - على السمع والطاعة في المنشط والمكره" وأن لا ننازع الأمر أهله وأن نقوم أو نقول بالحق حيثما كنا ولا نخاف في اللَّه لومة لائم". والسياق للبخاري.

وقد تابع يحيى بن سعيد الأنصارى على الرواية السابقة. ابن عجلان وعبيد اللَّه بن عمر وابن الهاد وابن إسحاق والوليد بن كثير وأسامة بن زيد الليثى. إلا أنه خالفهم قرينهم سيار أبو الحكم إذ قال عن عبادة بن الوليد عن أبيه. وقد مال الحافظ في أطراف المسند 2/ 650 إلى أن ذلك من مسند الوليد بن عبادة وحكم على ذلك بالوهم. وفيما قاله من الوهم نظر إذ ممكن كون قوله: "عن أبيه" الأعلى الصحابي كما وقع في البزار. من كون من قال عن عبادة بن الوليد بن عبادة قال عن جده عبادة فزال كون ذلك من مسند الوليد بن عبادة. وعبادة بن الوليد قد سمع من جده فزال مخافة الإرسال. وكما اختلف فيه على عبادة بن الوليد. اختلف فيه على يحيى بن سعيد الأنصارى إذ رواه عنه مالك وحماد بن سلمة وابن عيينة والليث بن سعد أما الليث فقال عنه كما تقدم عن عبادة بن الوليد عن أبيه عن جده. وأما حماد بن سلمة وابن عيينة فقالا عنه عن عبادة بن الوليد عن جده عبادة بن الصامت. وأما مالك فاختلف فيه عليه فقال عنه إسماعيل بن أبي أويس ومصعب والقعنبى عن يحيى عن عبادة عن أبيه عن جده وقال أحمد بن أبي بكر عنه عن يحيى بن سعيد عن عبادة بن الوليد عن جده عبادة بن الصامت وأما ابن وهب فذكر عن مالك الروايتين السابقتين وقد مال البخاري إلى ترجيح من قال عن عبادة بن الوليد عن أبيه عن جده على من قال عنه عن جده. علمًا بأن عبادة قد صرح بالسماع من جده عبادة. فتكون زيادة الوليد بينهما من المزيد. إلا أن من شرط المزيد أن من لم يزد أقوى مما زاد. وسفيان وحماد ليسا بأقوى ممن زاد.

* وأما رواية جنادة عنه:

ففي البخاري 13/ 5 ومسلم 3/ 1470 وأحمد 5/ 321 وأبي عوانة 4/ 408 وابن أبي شيبة 8/ 614 وابن حبان 7/ 45 والبيهقي في الكبرى 8/ 185 والشاشى 3/ 147 و 148:

من طريق بسر بن سعيد وغيره عن جنادة بن أبي أمية قال: دخلنا على عبادة بن الصامت وهو مريض قلنا: أصلحك اللَّه حدث بحديث ينفعك اللَّه به سمعته من النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - قال: "دعانا النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - فبايعناه فقال فيما أخذ علينا أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015