تقدم. وقد تابعهم متابعة قاصرة شيبان بن عبد الرحمن وأبان بن يريد العطار وحجاج الصواف والأوزاعى. إذ رووه كما رواه هشام. خالفهم يزيد بن هارون إذ رواه عن هشام بإسقاط الحضرمى ولا شك أن روايته مرجوحة ورواية يزيد عند الشاشى.
وقد اختلف في الحضرمى فقيل: ابن لاحق وقيل: ابن إسحاق.
وعلى أي فقد قال فيه ابن معين: "لا بأس به" وهذه العبارة عنده بمنزلة الثقة فالسند
صحيح.
* تنبيه:
وقع في الطحاوى: "ثنا أبان قال: ثنا يحيى الحضرمى أن لاحقًا حدثه ابن سعد" إلخ
وفيه من الغلط ما لا يخفى يصحح بما تقدم.
1778/ 155 - وأما حديث خزيمة بن ثابت:
فتقدم تخريجه في حديث سعد السابق. في رواية إبراهيم عن أبيه.
1779/ 156 - وأما حديث عبد الرحمن بن عوف:
فرواه البخاريِ 10/ 179 ومسلم 4/ 1740 وأبو داود 3/ 478 وأحمد 1/ 192 و 193 و 194 وأبو يعلى 1/ 383 و 384 و 389 والشاشى 1/ 267 والبرتى في مسند عبد الرحمن بن عوف ص 27 و 48 و 69 والبزار 3/ 203 و 204 وابن جرير في التهذيب المفقود منه ص 70 و 72 و 73 والطحاوى في ضرح المعانى 4/ 303 و 304 وابن حبان 4/ 250 والطبراني في الكبير 1/ 130 و 131 و 132 و 133 والأوسط 2/ 41 والدارقطني في العلل 4/ 253 وابن أبى عاصم في الصحابة 1/ 176 وأبو نعيم في الصحابة 1/ 124 و 125 و 126 و 127 ومعمر في جامعه كما في المصنف 11/ 147 والعقيلى 4/ 402 والبيهقي 7/ 217 و 218:
من طريق الزهرى عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب عن عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل عن عبد الله بن عباس أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - خرج إلى الشام حتى إذا كان بسرغ لقيه أمراء الأجناد أبو عبيدة وأصحابه فأخبروه أن الوباء قد وقع بأرض الشام قال ابن عباس: فقال عمر: ادع لى المهاجرين الأولين فدعاهم فاستشارهم وأخبرهم أن الوباء قد وقع في الشام فاختلفوا فقال بعضهم: قد خرجنا لأمر ولا نرى أن نرجع عنه. وقال بعضهم: معك بقية الناس وأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا نرى أن تقدمهم على هذا الوباء فقال: ارتفعوا عنى: ثم قال: ادعوا لى الأنصار فدعوتهم فاستشارهم