1745/ 122 - وأما حديث ابن مسعود:
فرواه ابن ماجه 1/ 278 و 279 كما في زوائده وأحمد في المسند 1/ 452 والأشربة ص 32 وابن أبى شيبة في مسنده 1/ 212 ومصنفه 3/ 224 وأبو يعلى 5/ 137 وعبد الرزاق 3/ 572 والأزرقى في تاريخ مكة 2/ 210 والفاكهى في تاريخ مكة 4/ 52 والطحاوى في شرح لممعانى 4/ 185 والمشكل 6/ 285 وابن حبان كما في زوائده ص 210 والدارقطني 4/ 259 والبيهقي 4/ 77 والشاشى 1/ 395:
من طريق فرقد السبخى حدثنا جابر بن يزيد حدثنا مسروق عن عبد الله قال: قال
رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنى كنت نهيتكم عن زيارة القبور فإنه قد إذن لمحمد في زيارة قبر أمه فزوروها فإنها تذكركم ونهيتكم عن الأسقية فإن الأوعية لا تحل شيئًا ولا نحرمه فانتبذوا فيها ونهيتكم عن لحوم الأضاحى فوق ثلاثة أيام فاحبسوا ما بدا لكم". والسياق لابن أبى شيبة والحديث ضعفه الدارقطني إذ قال: "فرقد وجابر ضعيفان ولا يصح". اهـ. وقد اضطرب فرقد في إسناده فمرة ساقه كما تقدم ومرة أبدل الشعبى عن جابر كما ذكر ذلك ابن أبى حاتم في العلل 1/ 356.
وقد تابع ابن جريج فرقدًا إلا أنه اختلف فيه على ابن جريج فقال عنه ابن وهب عن أيوب بن هانئ عن مسروق بن عبد الله، خالفه عبد الرزاق ومحمد بن خثعم إذ قالا عنه حدثت عن مسروق به. خالفهما عبد المجيد بن أبى رواد إذ قال عنه أنه حدث عن عبد الله بن مسعود فأعضله في هذه الرواية وأرسله في الرواية السابقة، وأوصل هذه الروايات للحديث رواية ابن وهب فتحمل رواية من أبهم عليه إلا أن سماع ابن وهب من ابن جريج في حال الصغر فلذا ضعف كلما في شرح العلل لابن رجب، علمًا بأن روايته عنه في الصحيح. والظاهر أن ابن جريج كان يبهمه عنده لضعفه ففي تاريخ الدورى عن ابن معين 2/ 52 ما نصه: "يحدث عبد الله بن وهب المصرى عن ابن جريج عن أيوب بن هانئ عن مسروق عن عبد الله عن النبي - صلى الله عليه وسلم - "كل مسكر حرام" قال يحيى: "هذا في كتب ابن جريج مرسل فيما أظن" ولكن هذا الحديث لا يساوى شيئًا، قدم أيوب بن هانئ هذا وكان ضعيف الحديث. لا ادرى أين يحيى قال: "قدم". اهـ.
ويفهم عن كلام ابن معين في قوله: "وهذا في كلتب ابن جريج مرسل". اهـ أن ابن جريج لا سماع له من أيوب والظاهر أن هذا هو الحامل له لإبهامه في رواية من أبهم عنه. وقال ابن عدى في الكامل 1/ 359 "وأيوب بن هانئ لا أعرفه". اهـ. وقال فيه أبو حاتم